طبعاً معروف أن الكيلو وات من الطاقة النووية أغلى من مثيله من أى مصدر آخر. قطعاً هو أغلى ثمناً من الطاقة المولدة من الغاز الطبيعى. خصوصاً لو كان ملكك ولم تستورده من الخارج. مع ذلك كان علينا أن نخاطب المستقبل. كان البعض يرى أنه لابد من الاستعداد بمفاعلات.
بخلاف ما جاء فى كل الصحف. إن الرئيس ذهب ليوقع على مفاعلين نوويين لتوليد الكهرباء. وأشارت الصحف جميعاً إلى أنهما باتا من حظ روسيا. بل وصلت إلى تسمية الشركة الموردة. فجأة عرفنا أن الصفقة لم توقع. أسباب واهية. قال إيه. الموديل ليس أحدث ما فى العالم. ماشى..
بعد إعلان اكتشاف حقل «الشروق». فى المياه العميقة المصرية. ساورتنى الشكوك بأن الرئيس كان يعلم بالخبر. لا أظن أبداً أنه كان ينتظر زيارة رئيس شركة «إينى» ليبشره بالكشف العظيم. لذلك تخارج من الورطة بذكاء وأناقة. لم يعد محتاجاً لهذا النوع من الطاقة. أولوياته تبدلت. بدلاً من دفع ثمن مفاعلين- بالإضافة إلى تبوير منطقة الضبعة- وبث الشكوك فى باقى الشاطئ. جاءه الفرج من حيث لا يحتسب. جاءته الطاقة تسعى إليه من داخل مياهه الإقليمية- لايزال لديه شاطئ الضبعة ليستثمره ويقيم فوقه «دبى البحر الأبيض». بامتدادات داخل الصحراء. يصنع جزراً كما شاء- على شكل نخلة أو جميزة أو ما أراد. الشاطئ ليس مجرد المنطقة المحصورة بين البحر والطريق الأسفلت. البحر موجود ومعه الخيال والأرض ممتدة إلى ما لا نهاية. الخلاصة أن وضع مفاعلات فى هذه المنطقة كان محل خلاف. كل طرف يرى الصالح بطريقته ومن وجهة نظره.
البعض كان دفاعه: ما الضرر فى وجود مفاعل نووى فى وسط الشواطئ؟. هناك مفاعل نووى فى أمريكا وحوله البيوت وشواطئه يرتادها الأهالى. هذا لأن المفاعل أقيم حيث يسكن الأهالى. ينوون إزالته كما هو الحال فى ألمانيا بقدوم عام 2020. نحن نقيمه حيث نطلب من السائحين القدوم اختياراً. منافسين لشواطئ تركيا واليونان.
جاء الحل من حيث لا ندرى ولا نحتسب.