x

حوار التليفزيون السنغافوري مع الرئيس السيسي (نص كامل)

الخميس 03-09-2015 16:21 | كتب: أ.ش.أ |
عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي تصوير : آخرون

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستجري بالشكل نفسه الذي جرت به الانتخابات السابقة، من حيث الشفافية والنزاهة، دون تدخل من الحكومة.

وحول إمكانية مشاركة بعض التيارات في الانتخابات، أوضح السيسي، في حواره لقناة «تشانيل نيوز آسيا» السنغافورية، أن المشكلة هي أن «الشعب المصري غاضب جدا من التيارات التي قامت بأعمال عنف وإرهاب، وبالتالي فإن الأمر غير مرتبط بالسلطة نهائيا، بل هو مرتبط بالمزاج العام للمصريين»، مضيفًا أن «المسألة مرتبطة أيضًا بمدى تقبل الشعب المصري من عدمه لأي مرشح محسوب على هذه التيارات».

وعن فكرة أن يكون الجيش مسؤولا عن اختيار وزير الدفاع خلال مدة 8 سنوات، أوضح الرئيس أنه، ومنذ ثورة 30 يونيو، كل الحكومات التي تم تعيينها كانت «حكومات مدنية بالفعل»، مضيفا: «أعلم أن الصورة ربما لا تكن واضحة بالنسبة للخارج وربما عجز الإعلام عن أن يعكس الصورة الحقيقية للواقع المصري، ولكن الحكومة الحالية هي حكومة مدنية بالكامل، وكل أعضائها هم من المدنيين».

وفيما يخص وزير الدفاع، قال الرئيس إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقدم مرشح يتم الموافقة عليه من عدمه، فذلك أمر لا علاقة له بالدولة المدنية والحكومة المدنية على الإطلاق، لأنه أمر يتعلق باختيار وتعيين من يمثل ويدير القوات المسلحة.

وردًا على سؤال حول ما يمكن أن تقدمه آسيا في إطار جهود مواجهة خطر الإرهاب الذي يمثله تنظيم «داعش» الإرهابي، قال الرئيس السيسي إن «مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب تحتاج إلى استراتيجية عالمية، وإن مصر تقوم من جانبها بدور فعال منذ سنوات طويلة ماضية في هذا المجال»، موضحا أن «استراتيجية مواجهة الإرهاب يجب ألا تكون أمنية فقط، بل يجب أن تكون شاملة، وأن تضع في الاعتبار المواجهة الأمنية والعسكرية والبعد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والديني».

وأضاف الرئيس السيسي أنه «إذا ما تمكنت دول العالم من التوافق على مثل هذه الاستراتيجية، فسنستطيع أن نجابه هذه الظاهرة، ونتغلب عليها مع الوضع في الاعتبار أنها تحتاج إلى وقت لتحقيق نتائج إيجابية والقضاء عليها.

وعن عمليات استقطاب الشباب التي يقوم بها «داعش» وبعض الجماعات المتشددة المماثلة، أشار الرئيس إلى أن «كثيرين ممن يخضعون لهذه الأفكار المتشددة يتفاجئون بتصادم هذه الأفكار النظرية والمتطرفة مع الواقع ومتطلباته، ولذلك فهم يعجزون عند توليهم أو مشاركتهم في أي سلطة عن التفاعل بشكل مناسب مع مقتضيات الواقع واحتياجات المواطنين ومع متطلبات الدولة».

وأضاف أنه «على الجانب الآخر، يجد المواطنون أن من أعطوهم أصواتهم هم في الواقع غير قادريين على إدارة شؤون البلاد بتعقيداتها»، مشيرا إلى أن «هذه التيارات تعتبر صندوق الانتخابات فرصة للاستحواذ والتمكين والوصول إلى السلطة دون التخلى عن السلطة بشكل سلمي، وهي إشكالية موجودة».

واستطرد الرئيس قائلا إن «هناك فرقا كبيرا بين الفكر الإسلامي الصحيح والتطرف والإرهاب، ونحن نتحدث عن الفكر الإسلامي الصحيح الذي لا يصطدم مع الواقع ولا مع الإنسانية ولا يتختلف مع الآخرين لأسباب دينية أو أي أسباب أخرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية