كشف المهندس فتحي جويلي، رئيس مصلحة الري بوزارة الموارد المائية والري، عن اجتماعات مستمرة بين ممثلي الوزارات المعنية بمشروع المليون و500 ألف فدان، للانتهاء من مراجعة وصياغة كراسات الشروط بحد أقصى منتصف الشهر الجاري، تمهيدًا لإعلانها من قبل رئيس الجمهورية.
وأضاف في تصريحات صحفية، الخميس، أنه من المقرر استصلاح وزراعة المشروع وتخصيص الأراضي المقرر طرحها على الفئات الثلاث المستفيدة من المشروع، لافتًا إلى أن اللجنة المختصة بوضع الشروط تضم ممثلي وزارات العدل والعدالة الانتقالية والزراعة والإسكان والري والمالية والتخطيط، حيث تضع كل وزارة رؤيتها للتعامل مع مكونات المشروع التنموية المختلفة باعتباره المشروع القومي الثاني بعد مشروع قناة السويس الجديدة.
وأوضح «جويلي» أن الوزارة وضعت شروطها للتعامل مع الآبار الجوفية، منها أن تدار بالطاقة الشمسية لتحديد ساعات التشغيل ولضمان استدامة المياه بالمشروع وعدم استنزافها، بحيث يعمل البئر «نهارًا» ويستعيد قوته «ليلا»، واستخدام نظم الري الحديث وتحديد التركيب المحصولي المقرر زراعته والالتزام به مع وضع نظام مراقبة دائم مرتبط بشبكة مركزية بالوزارة لمنع أية تعديات على شبكة الآبار والتحكم في تشغيلها ومنع زراعة المحاصيل الشرهة للمياه بما فيها البرسيم الحجازي.
ولفت إلى أن معهد بحوث المياه الجوفية انتهي من وضع خريطة متكاملة لاحتمالات تواجد وأماكن المياه الجوفية بمختلف محافظات الجمهورية بصفة أولية وعند تحديد المساحات تبدأ في حفر آبار استكشافية تحولها إلى إنتاجية، لأنها تساعد في التحديد الفعلي لحجم المياه الموجودة بالخزان الجوفي، والأعماق التي توجد عليها وكذلك المواصفات الفنية المطلوبة لحفر الآبار.