x

دراسة تحذر: حلل الألومنيوم تسبب «ألزهايمر»

الخميس 03-09-2015 11:20 | كتب: متولي سالم |
«المصرى اليوم» داخل معامل معهد صحة الحيوان «المصرى اليوم» داخل معامل معهد صحة الحيوان تصوير : محمد هشام

كشفت دراسة علمية أعدتها الدكتورة نصرة محمد، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن هناك أضراراً صحية من استعمال الأدوات المنزلية المصنوعة من الألومنيوم ردىء الصنع فى عمليات طبخ الأغذية المحتوية على أحماض عضوية مثل (الليمون- الطماطم - الباذنجان- السبانخ)، وينتج عنها ذوبان عنصر الألومنيوم من أوانى الطبخ، وتكوين رواسب بيضاء تلوث الطعام.

وقالت الدراسة إن دخول كميات كبيرة من الألومنيوم لجسم الإنسان يؤدى إلى تجمعه فى عظامه وجهازه العصبى، خاصة بالمخ الذى تترسب فيه جزيئات الألومنيوم على شكل رقائق صغيرة تدمر خلايا المخ، وتسبب مرض ألزهايمر، وهو ما يتضح بالعين المجردة من ظهور بقع سوداء على سطح الأوانى من أوكسيد الألومنيوم بفعل حرارة الطهى بسبب تفاعل المعدن مع الأكسجين، مشيرة إلى أن أكثر الأشخاص تعرضاً للتسمم مريض الفشل الكلوى المزمن، والعاملون فى مجال صناعة الألومنيوم.

وأضافت الدراسة أنه كلما زادت مدة الطهى فى أوانى الألومنيوم زاد تآكلها، وزادت مركبات الألومنيوم التى تنتقل إلى الطعام، منوهة بأنه يذوب بسرعة أكبر فى الأغذية المكونة من أحماض، مثل القهوة والجبن واللحوم والشاى الأخضر والأسود والكرنب والطماطم واللفت والسبانخ.

وحذرت الدراسة من استعمال أوانى «التيفال» فى عمليات القلى على اللهب المباشر لاحتراق الغاز، فقد تصل درجة الحرارة خلالها إلى حوالى 350 مئوية خلال 3 إلى 5 دقائق، ويتصاعد فى أثناء عمليات التسخين لمركب التيفلون فى أوانى الطبخ المحتوية عليه على نار شديدة، خصوصاً عند خلوها من الأغذية إلى انطلاق غازات سامة ومركبات كيماوية لها تأثيرات سامة تلوث الهواء نتيجة احتراق وتكسر جزيئاته، ويؤدى استنشاقها إلى حدوث أعراض صحية تشبه مرض أنفلونزا الطيور.

وقالت الدكتورة نصرة إن أضرار أوانى السيراميك تتمثل فى احتوائها على نسبة من الرصاص والكاديوم التى قد تسبب التسمم المزمن بالرصاص، ونظراً لخطورة الرصاص على صحة وسلامة الإنسان فإن إدارة الأغذية والعقاقير الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية ألزمت مصنعى هذه النوعية بمعالجة هذه الأوانى بالحرارة وبمواد تمنع الرصاص الموجود من التفاعل مع الغذاء.

وأضافت نصرة أن الأوانى المصنوعة من الفخار تُزين ببعض الزخارف لجعلها جذابة المظهر، باستخدام أصباغ كيميائية تحتوى على نسب مرتفعة من عنصر الرصاص وغيره، وهى ضارة بالصحة عندما تذوب وتلوث الطعام، كما يوجد عنصر الكاديوم السام فى المركبات الملونة بالأصباغ الصفراء والحمراء والبرتقالية المستخدمة فى تزيين الأوانى الخزفية رديئة الصنع، وهو ما يجعل الخبراء يميلون إلى استعمال الفخار غير المطلى.

وأشارت إلى أن مخاطر أوانى الجرانيت هى انطلاق غاز الرادون الطبيعى بنسبٍ غير آمنة، حيث يعد غاز الرادون المسبب الثانى لسرطان الرئة، بعد المسبب الأول «التدخين»، موضحة أن بعض أنواع الجرانيت لا تنتج الرادون فقط، بل تنتج إشعاعاً ساماً يسمى «جاما»، بنسبة تصل إلى 500 ملليجرام فى العام، وأن تعرض الشخص لهذا الإشعاع 4 ساعات يومياً يعنى خطورةً مؤكدةً على صحته.

وأوصت الدراسة باستخدام أوانى الصلب (الفولاذ) الذى لا يصدأ، باعتبارها موصلة جيدة للحرارة وذات صلابة وقوة عالية، وتقاوم الصدأ عند تعرضها للماء أو تخزينها دون تجفيفها، مشيرة إلى أنه يمكن طهى الأغذية المحتوية على أحماض عضوية مثل السبانخ- الباذنجان- الطماطم- الليمون أو قلويات مثل اللبن فى هذه الأوانى، فهى تقاوم تأثير هذه المركبات ولا تتفاعل معها.

ودعت الدراسة إلى تطبيق 6 ضوابط للحد من المشاكل الناجمة عن استخدام أوانى غير مطابقة للمواصفات، منها العناية بشطف الأوانى وأدوات المائدة جيداً بعد غسلها للتخلص من بواقى الصابون العالقة بها، ويمكن استخدام العبوات المصنوعة من الميلامين فى حفظ وتقديم الأغذية غير الساخنة بأنواعها، كالفواكه والخضروات دون أن تحدث تغيرات فيه، ويفضل استخدام أطباق الخزف الصينى والزجاج والفخار الطبيعى فى تقديم أطباق الطعام الساخن لسلامة استخداماتها على صحة الإنسان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية