أثبت العلم الحديث والتاريخ المعاصر أن الحداية بترمى كتاكيت، بل بترمى سوفالدى، وهذا هو قمة الإعجاز العلمى!، السلفيون بالإسكندرية من خلال حزبهم الذى أنكروا أن له مرجعية دينية، بل على العكس هى مجرد مرجعية إسلامية فقط لاغير.. وماتسألنيش إيه الفرق!!، هذا الحزب ولله الحمد ترك الموضة القديمة واستن سنة جديدة، فبعد أن كان يوزع الزيت والسكر والفياجرا، ويجيش قوافل الختان وأدق وأطاهر، صار الآن يوزع السوفالدى!!، تكبير، فما عليك يا ناخبنا العزيز إلا أن تقدم للأمانة الصحية للحزب رقمك القومى، وتقريراً طبياً من طبيب مسلم معتمد رسمياً لا ينكر ما هو برهامى بالضرورة، وتحليلاً من معمل يستخدم الأجهزة والقياسات الشرعية، وتستلم العلبة بالهنا والشفا وتذكرة الانتخاب، ورغم أن من ضمن أعضاء الحزب من يعلن عن مراكز الحجامة التى تشفى ثمانين مرضاً على رأسها فيروس سى، إلا أن الشىء لزوم الشىء، والضرورات تبيح المحظورات، ودرء المفسدة الفيروسية مقدم على جلب المنفعة الحجامية..
لم يعلن الحزب السلفى عن شرطة حجامة لكل متليف استعداداً للانتخابات، ولم يعالج مرضى الكبد بحبة البركة التى تشفى من كل الأمراض حسب اعتقاداتهم، ولم ينصح مرضاه بأن دخول البرلمان من خلال البرطمان هو من قبيل الجهاد فى غزوة الصناديق، البرطمان بالطبع هو برطمان بول الإبل الذى خصصوا له أكشاكاً مخصوصة تنتشر على طريق الساحل الشمالى وتزدهر فى موسم الصيف، كنت أنتظر أن توزعوا بدلاً من علب السوفالدى علباً للرقية الشرعية، فهذا يتسق مع أفكاركم وبرامجكم ودعواتكم ومرجعياتكم التى تتمسك بحرفية الماضى، إلا أنكم سرقتم جهد الطبيب اليهودى حفيد القردة والخنازير الذى اخترع السوفالدى وحللتوا اكتشافه (من التحليل الدينى لا التحليل المعملى) من باب أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورة، وبالطبع الضرورة هنا انتخابية، حصد أصوات المرضى الغلابة والضحك عليهم كما ضحكتم عليهم من قبل بالزيت والسكر، أصبح عادة وعبادة عندكم.
والسؤال: من أين أتت لهؤلاء تلك الأموال التى اشتروا بها السوفالدى؟!، التمويل الوهابى مازال عينى عينك لهؤلاء والدولة مطنشة ومطرمخة بل للأسف مشجعة!، نفس خطأ مبارك الكارثى، ونفس خطيئة أمن الدولة الكارثية، الانبساط والانشكاح بتسليم الشارع تسليم مفتاح للسلفيين، رغبة فى راحة الدماغ واعتبارهم صمام أمان وزر إنذار يضغط عليه عند الطلب، ظنوا أن السلفيين طفاية حريق واستيقظوا على أنهم جركن بنزين!!، وياليتهم استيقظوا يقظة الوعى والانتباه ولكنها يقظة المخدر الذى يمشى وراء ضلالاته وهلاوسه، الأحزاب الدينية بأموالها الرهيبة من النشاطات الطفيلية غير المنتجة مثل السمسرة وتجارة العملة وتسقيع الأراضى وتجارة العقارات وملابس المحجبات والمنتقبات ورحلات الحج والعمرة، بالإضافة لتحويلات الجمعيات السلفية الخليجية، وبتملقها لمشاعر البسطاء الدينية، واللعب على وتر أنهم الفرقة الناجية، مُلّاك تصاريح الجنة الحصرية، للأسف، بهذا الشكل ستسقط ثمرة 30 يونيو فى حجر السلفيين، لأن السلطة تلعب بالنار وتتخيل أن القط السلفى أليف، ولا تعرف أن القط أصله نمر، وأن السوفالدى تحول إلى سلفالدى!!.