x

«زي النهارده».. وفاة الزعيم الفيتنامي هوشي منه 2 سبتمبر 1969

الأربعاء 02-09-2015 02:47 | كتب: ماهر حسن |
هوشي منه هوشي منه تصوير : other

في ١٠ مايو ١٨٩٠، ولد الزعيم الفيتنامي (هوشي منه) وهو له أسماء أخرى منها (وين فان كونج) و(وين تات ثان) و(وين آى كوك ) أما اسمه الذي نعرفه به كقائد ثورة فيتنامية فهو هوشى منه أو (هوتشى منه).

وهو ينتمى إلى أسرة فقيرة معدمة وفى ١٩١١، وحين كان عمره ٢١ سنة ترك فيتنام وعمل على متن باخرة فرنسية وعاش في مرسيليا بفرنسا ثم سافر إلى أمريكا ثم هاجر لبريطانيا للعمل هناك عام ١٩١٤.

وفى ١٩١٧ التحق بالحزب الشيوعى الفيتنامى وأصبح عضوا فاعلا وعاد إلى باريس وانخرط في الحركة الاشتراكيّة الفرنسية وفى ١٩٢٠ صار عضوا مؤسسا للحزب الشيوعى الفرنسى وأثناء وجوده في باريس بدأ يكتب المقالات للصحف، وفى ١٩٣٠ استقر في هونج كونج ولاحقته السلطات الفرنسية بسبب نشاطه الثورى فاختفى لكن البريطانيين اعتقلوه وهرب فاعتقله الصينيون، وكان في العام ذاته (١٩٣٠) قد أسس النواة الأولى للحزب الشيوعى الفيتنامى، وفى ١٩٤٠ دخلت اليابان الحرب ضد فرنسا واحتلت فيتنام فنظم هوشى منه جيشا لمحاربة اليابانيين وفى سبتمبر ١٩٤٥ أعلن جمهورية فيتنام وواصل نضاله ضدهم حتى خسروا الحرب في ١٤ أغسطس ١٩٤٥.

ووقعت اليابان اتفاقية الاستسلام وأقرت اتفاقية بوتسدام وجاء البريطانيون مكان اليابانيين مع احتفاظ هوشى منه بالمناطق الشمالية، ومع دعم الصينيين له اتخذ من هانوى عاصمة لحكومته، وقامت القوات البريطانية بالسماح للفرنسيين باحتلال المنطقة الوسطى والجنوبية من فيتنام وخاض هوشى حرب عصابات ضارية وأرغم الفرنسيين على الانسحاب وأقرت فرنسا بهزيمتها في فيتنام وأعلن استقلال فيتنام ولاووس وكمبوديا.

وصارت هناك قوات وحكومة فيتنامية موالية للفرنسيين في الجنوب وقوات وحكومة فيتنامية مستقلة مدعومة من الصين في الشمال بقيادته وصورت فرنسا الأمر على أنه حرب داخلية وطلبت مساعدة أمريكا القلقة من المد الشيوعى فتورطت في المستنقع الفيتنامى بدلا من فرنسا، ودعيت الأطراف المتحاربة والصين لمؤتمر بجنيف للتسوية وأقرت اتفاقية في يوليو ١٩٥٤ على تقسيم فيتنام إلى فيتنام شمالية بقيادة هوشى منه وفيتنام جنوبية.

وبعد عامين اندلعت الحرب مجددا لتطال الوجود الأمريكى، وكان دور هوشى منه رئيسيا، لكنه توفى «زي النهارده» فى ٢ سبتمبر ١٩٦٩ دون أن يحقق حلمه التاريخى بتحرير الجنوب وإقامة دولة فيتنام الموحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية