x

أنطوني مارتيال ليس تييري هنري جديد حتى الآن

مارتيال لعب 59 مباراة سجل فيهم 11 هدفًا
الثلاثاء 01-09-2015 21:07 | كتب: عمر ناصف |
أنتوني مارتيال أنتوني مارتيال تصوير : آخرون

تعرض الكثير من مشجعي كرة القدم لصدمة عند سماعهم السعر المنشور لصفقة إنتقال المهاجم أنطوني مارتيال من موناكو الفرنسي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي والتي ستكلف خزائن الفريق الإنجليزي ما يقارب الـ80 مليون يورو بعد احتساب المتغيرات والمكافئات مع تألق اللاعب المنتظر في الدوري الإنجليزي.

وتأتي الصدمة أن المبلغ سيدفع في لاعب يبلغ من العمر 19 عامًا لم ينفجر تهديفيًا بعد، فمارتيال لعب في مسيرته منذ تصعيده للفريق الأول 59 مباراة مسجلا 11 هدفا فقط وأهدى زملاءه ستة أهداف أخرى أي أنه ساهم في 17 هدفا وهو رقم ليس بالكبير ليتم تسعيره بهذه القيمة.

ولكن مارتيال يمتلك المقومات التي تؤهله لأن يكون أحد أفضل المهاجمين في التاريخ فهو بعمر الـ19 عاما يعتبر لاعبا مخيفا أمام المرمى قناصًا يصطاد الكرات ليضعها في الشباك ويتمركز بشكل مميز جدًا، إذا ما نظرنا إلى سنه وخبراته القليلة إضافة إلى ذلك فهو قادر على الحفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة بين أقدامه مع حبه لمساعدة زملائه في تسجيل الأهداف ليس فقط بشكل غير مباشر عن طريق تحركاته في الملعب ولكن بشكل مباشر عن طريق تمريراته أيضًا.

ويلقب مارتيال في فرنسا بهنري الجديد نظرًا لأنه نشأ في نفس النادي الذي ظهر فيه تييري هنري، موناكو، ونظرًا لأنه اللاعب الفرنسي الوحيد تحت 20 عاما الذي يسجل 10 أهداف في موسم واحد ولم يسبقه إلى هذا الرقم سوى هنري نجم أرسنال وبرشلونة المعتزل.

ولكن مارتيال ليس هنري في أكثر من ذلك، فهنري كان يفضل اللعب على الرواق الأيسر أكثر والأطراف عمومًا، أما مارتيال فهو مهاجم داخل منطقة الجزاء يفضل دائما التواجد في المنتصف داخل صندوق العمليات لإقتناص الكرة ووضعها داخل الشباك.

إن كنت تريد من مارتيال التسجيل فكل ما عليك هو إشراك صناع لعب قادرين على إدخال الكرة له لمنطقة الجزاء وإن كنت تريده أن يساهم جماعيا مع زملائه فهو يعتبر محطة مميزة يمكن التوقف عندها.

وتعتبر تكلفة الصفقة الكبيرة مغامرة كبرى ليونايتد، فاللاعب يمتلك المقومات كما ذكرنا، ولكن تألقه غير مضمون، فإن تألق كانت صفقة مميزة رابحة ليونايتد وإن خذل الجميع فهنا ستكون إدارة الشياطين الحمر هي الملامة على صفقة خاسرة ماديا وتكتيكيا وفي كلا الحالتين فموناكو هو الفائز الوحيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية