أكد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس أن ما يدفع المستثمرين للاستثمار في مجال الطاقة أن يكون السعر الذي سيبيعون به منتجاتهم جذابا ومعقولا، وأن تتم إقامة المشروعات بشكل سريع، مشيرا إلى أنه مضى حوالي 6 أشهر على إقامة مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي دون أن تحل الكثير من المشاكل المتعلقة بهذا الملف.
وقال ساويرس، خلال مشاركته في مؤتمر مستقبل الطاقة في مصر: «لو كنت مسؤولا في الحكومة – وأنا لا أريد أي موقع مسؤولية تجنبا للشائعات حول هذا الأمر- لجمعت كافة المسؤولين عن قضية الطاقة سويا ليحلوا المشكلات المتعلقة بها بدلا من القيام بزيارات مكوكية بين الأطراف المختلفة، أو لجان لا تفضي لشيء، والانتخابات تقترب وسنرى ماذا ستفضي إليه».
وردا على سؤال حول احتمال قيامه باستثمارات كبيرة في مجال الطاقة من خلال إقامة مصفاة لتكرير البترول؛ قال ساويرس أنه لا يمكن إقامة مثل تلك المشاريع التي تستغرق أعواما طويلة في إقامتها وفي جني أرباحها، وتساءل: «كيف يمكنك التخطيط لمشروع في هذه المنطقة لـ7-10 سنوات مقبلة في ظل تلك الظروف؟»، مضيفا أن الحل الوحيد هو التوسيع في المشروعات القائمة ومشاركة الشركات الأجنبية بما يحقق مصلحة الأطراف المعنية كلها، على الرغم من أن ذلك لا يحقق أكبر ربحية للشركات التي تستثمر.
وتابع: «قلت لوزير المالية أنه مع انخفاض أسعار البترول لمستويات قياسية فإنه يمكن لمصر أن تدخل السوق لشراء احتياجاتها من البترول للسنوات المقبلة، فأخبرني بأن الأسعار قد تشهد المزيد من الانخفاض، فقلت له إنه يمكن الانتظار حتى يصبح السعر 35-40 دولارا لتقوم مصر بتعاقدات طويلة المدى لتوفير احتياجاتها من البترول ومشتقاته للثلاثة أعوام المقبلة، وسألته: لماذا تنتظر حتى يعود سعر البرميل 70-80 دولارا للبرميل وهذا سيحدث وأنت تعلم ذلك، لأن البترول ليس مصدرا لا نهائي وسينتهي وبالتالي سيعاود سعره الارتفاع إن عاجلا أو آجلا، وهذا سيوفر كثيرا في ميزانية الدعم التي تدفعها الحكومة المصرية لدعم المنتجات البترولية سنويا».