x

تحقيقات تؤكد تفحم 5 مهندسين مصريين فى السعودية بعد اصطدام سيارتهم بشاحنة بترول

الإثنين 05-01-2009 00:00 |

تواصلت مأساة 5 مهندسين مصريين لقوا مصرعهم، إثر تعرضهم لحادث بالمملكة العربية السعودية، وذلك أثناء توجههم من مقر عملهم بمدينة الرياض إلى منطقة «الإحساء» شمالا، لإجراء بعض أعمال الصيانة لأحد أمراء المملكة،

حيث اعترضت طريقهم شاحنة بترول انفجرت على الفور، واحترق كل ما حولها بما فيها السيارة التى تقل المهندسين المصريين الذين ظلوا يحترقون لأكثر من 5 ساعات - حسب شهادات الشهود - وتفحمت جثثهم تمامًا ونقلوا إلى مستشفى الرياض العام، وإلى الآن مازالوا بمشرحة المستشفى لحين انتهاء التحقيقات، الأمر الذى اثار استياء أهالى المتوفين، خاصة بعد إخبارهم بأن التحقيقات لم تتأكد بعد من هوية الجثث بسبب إخفاء ملامحها تماما إثر تفحمها.

وتلقى أحمد محمد طه والد، محمد، أحد المهندسين المصريين – اتصالا تليفونيا من الشركة التى يعمل بها نجله بالرياض منذ 5 سنوات، أخبرته بوفاة ابنه دون تقديم أى أسباب للوفاة، مما جعله يتصل مباشرة بأخيه عبد الرحمن المقيم بالمملكة، والذى انتقل على الفور إلى مستشفى الرياض ومنه علم بتفاصيل الحادث المأساوى،

حيث اكد لـ«المصرى اليوم» من خلال اتصال هاتفى أنه يذهب يوميًا إلى مستشفى الرياض لمحاولة استخراج جثة ابن اخيه، ولكن هناك تكتمًا شديد فى تحقيقات النيابة، التى طلبت ضرورة حضور أقارب المتوفين من الدرجة الأولى، لإجراء تحليل المادة الوراثية DNA للتعرف على هوية الجثث.

وأشار عبدالرحمن إلى أنه توجه إلى شركة الفنار للتعرف على تفاصيل الحادث، ومنها علم أن المهندسين الخمسة كانوا فى طريقهم الى منطقة «الإحساء» لإجراء صيانة كهربائية لأجهزة إحدى القصور الملكية، لكنهم اصطدموا بناقلة بترول، انفجرت وحرقت السيارة بكل من فيها، حتى تفحمت الجثث تماما وظلت تحترق لأكثر من 5 ساعات.

فيما استنكرت سلوى أحمد طه، شقيقة أحد المتوفين بقاء جثة أخيها وقالت: «تعرضت والدتى لانهيار شديد فور سماعها بالحادث، خاصة أننا لم نتأكد بعد من وفاة أخى محمد متفحما، وهو ما جعلنا نطالب بضرورة إجراء تحليل DNA فى أقرب وقت وإذا ثبت أنها لأخى فلابد أن تعود جثته إلى مصر، لتدفن هنا». وأضافت «حاولت التحدث إلى أحد مسؤولى الخارجية المصرية لمتابعة الموضوع واسترجاع الجثة ولكن دون جدوى».

أشارت سلوى إلى وفاة زميل أخيها المقيم بنفس البلدة «قرية موشا بمحافظة أسيوط» فى نفس الحادث، والذى كان يعمل بالشركة نفسها منذ أعوام، وهو ما جعل الحزن يخيم على البلدة منذ سماع هذا الخبر.

على الجانب الآخر أشار السفير على العشرى قنصل مصر بجدة من خلال اتصال هاتفى بعدم حصوله على وجود معلومات كافية عن الحادث، خاصة أن التحقيقات مازالت مستمرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية