وقّعت الهيئة العربية للتصنيع عقدا مع محافظة الشرقية، الأثنين، لتوريد 120 مكبس قش أرز، و40 مقطورة قلاب، و40 جراراً زراعياً، بقيمة 30 مليون جنيه، يتم تصنيعها بمصنع «قادر» للصناعات المتطورة التابع للهيئة، وتوريدها فى زمن قياسى لا يتعدى 60 يوما.
وقال المهندس خالد فهمى، وزير البيئة، فى تصريحات على هامش توقيع العقد، إن عمليات حرق قش الأرز (المتسببة فى السحابة السوداء) تتم مراقبتها من خلال القمر الصناعى، وهناك تعاون وثيق مع وزارة الداخلية من أجل ضبط المخالفين، موضحا أن الوزارة اعتمدت برنامجا فى 6 محافظات للقضاء على ظاهرة حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية، واستثمارها والاستفادة منها، وتم البدء بمحافظات الدقهلية والشرقية وكفر الشيخ كمرحلة أولى، وبعدها محافظات الغربية والبحيرة والقليوبية فى المرحلة الثانية.
وتابع أن المزارع الصغير يجب أن يحرص على تحويل قش الأرز إلى سماد أو علف يمكن استخدامه للماشية، دون اللجوء إلى الأساليب القديمة الملوثة للبيئة.
وناشد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، جميع أبناء الشعب المصرى بضرورة الحفاظ على المال العام، واستخدامه كما ينبغى، والتعامل معه باعتباره ملكا لكل المصريين، وقال: «هناك استخدام جائر لعربات قطار السكك الحديد التى تم تصنيعها داخل الهيئة، ودى مش فلوس السكك الحديد أو الهيئة، دى فلوس الناس كلها، ولازم نحافظ عليها زى ما بنحافظ على ممتلكاتنا الشخصية».
وأضاف: «الفلوس مش هتنزل من السما على المصريين، ولازم نشتغل ونستغل كل حاجة فى حل مشكلاتنا، حتى روث البهائم يمكن استخدامه فى تصنيع الغاز، بدلا من إلقائه فى المجارى ويعود لنا مرة أخرى فى المياه التى نشربها ويسبب أمراض الكبد والكلى التى انتشرت بين المصريين». وتابع: «روث البهائم لما نستخدمه مع وزارة البيئة فى إنتاج الغاز ممكن أوفر طاقة وفلوس فى نفس الوقت، ومسؤولو وزارة البيئة قالوا إن 3 مواشى ممكن خلال شهر ينتجوا 2 أنبوبة بوتجاز تستخدم فى الأعمال المنزلية»، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب العامل فى مشروعات إعادة تدوير المخلفات سواء الحيوانية أو الزراعية.