قال رئيس الاتحاد الدولى لمرض السكرى، البروفيسور مايكل هيرست، إن الإحصاءات تشير إلى أن شخصاً يموت حول العالم كل 6 ثوانٍ، بسبب الإصابة بـ«السكرى»، وكل 3 ثوانٍ يُشخص إنسان آخر بأنه مصاب بالمرض، وأن إجمالى المصابين حول العالم بلغ 387 مليون شخص، وهذا العدد مرشح للزيادة بشكل ملحوظ فى الإحصاء الجديد، الذى يصدر فى نوفمبر المقبل، بمناسبة اليوم العالمى للسكرى، وتوقع وصول المصابين إلى 592 مليون شخص، بحلول عام 2035.
أضاف «هيرست» خلال تفقده لأكبر مركز تصنيع للأنسولين فى العالم، بمدينة فافرهولم الدنماركية، ويعالج يومياً 24 مليون مريض حول العالم بالأنسولين، إن الحكومات خاصة فى الدول النامية عليها دور كبير فى توعية مواطنيها بمخاطر الإصابة بـ«السكرى»، خاصة أن نصف المصابين بالمرض لا يعلمون بإصابتهم إلا فور حدوث مضاعفات خطيرة لهم. وطالب رئيس الاتحاد الذى يضم فى عضويته 179 دولة، بتضافر الجهود الدولية وتعاون الحكومات المحلية لمحاصرة المرض ومنع انتشاره، وقال رداً على سؤال لـ«المصرى اليوم» فى لقاء حظى بمشاركة كبرى لوسائل الإعلام العالمية، إن منطقة الشرق الأوسط من أكبر المناطق إصابة بالمرض، والتغييرات والاضطرابات السياسية تنعكس سلباً على صحة مواطنى تلك المنطقة، وترفع معدل الإصابة بالأمراض، خاصة السكرى.
وتابع أن مصر بها 8 ملايين مصاب بالمرض، وتحتل المرتبة الثامنة عالمياً فى معدلات الإصابة، ومتوقع ارتفاعها فى التصنيف الجديد للمرتبة السابعة، ويرجع ذلك لعدة عوامل، أبرزها أنماط الحياة الخاطئة، مشيراً إلى أنه سيزور مصر نهاية العام الجارى.
وشرح مدير أكبر مصنع لإنتاج الأنسولين فى العالم، البرفيسور لارس ربين، معايير الجودة والدقة التى تستخدم فى عملية التصنيع، وأكد أن المصنع يخصص 15٪ من العائد المادى على الأبحاث الجديدة، للمساهمة فى مساعدة المرضى والقضاء على المرض.