x

بيتر جريستي «الطريد الأسترالي» الذي حظى بتضامن باراك أوباما (بروفايل)

السبت 29-08-2015 22:13 | كتب: مصطفى مخلوف |
بيتر جريست بيتر جريست تصوير : آخرون

«بعد عشرين عامًا من العمل مراسلاً للشؤون الخارجية، أعرف جيدًا ما هى الحدود الآمنة، ونحن لم نخرج إلى أى مكان بعيدًا عن هذه الحدود».. هكذا كتب الصحفى الأسترالى، بيتر جريستى، الذى يعمل لحساب شبكة قنوات «الجزيرة».

«جريستى» يحاكم فى قضية «خلية ماريوت» غيابيًا، خطابات مفتوحة من داخل سجن «طرة»، أثناء حبسه به لمدة 400 يوم، قبل استفادته من القرار الجمهورى رقم 140 لسنة 2014، بشأن ترحيل الأجانب، الذين صدرت بحقهم أحكام فى مصر.

زميله فى العمل والقضية محمد فهمى يصفه بـ«الصحفى المخضرم، قوى الشخصية»، إلا أنه انتابته حالة من الإحباط وخيبة الأمل، بعد صدور حكم بالسجن ضده خلال جلسات محاكمته بعد استسلامه التام لقناة «الجزيرة»، رغم توقعه الحكم، معتبرًا أن قضيته «حرية صحافة وليست قضية سياسية».

«أحتاج لإيجاد العدالة فى المحكمة المصرية».. تغريدة كتبها «جريستى» على موقع «تويتر»، ليشرح مضمون خطاباته من سجن طرة.

يتساءل «جريستى»: «كيف يمكنك أن تكتب بدقة وإنصاف حول الصراع الدائر فى مصر دون أن تتحدث إلى جميع الأطراف المعنية»، واصفًا محاكمته هو وزملائه فى مصر بـ«المهزلة».

واعتبر أن ترحيله من مصر جاء تحت الضغوظ الدولية التى مورست على السلطات المصرية، إضافة إلى استشهاده فى مقال نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية، بوصف محكمة النقض للاتهامات والأحكام الصادرة ضده بأنها معيبة ومتناقضة.

«جريستى» الذى حظى بتضامن من الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، ورئيس الوزراء الأسترالى، أبدى تخوفه من العودة إلى مصر لحضور محاكمته، فالمثول أمام المحكمة سيصبح انتهاكا لقرار صادر من السلطات المصرية بعد صدور قانون يسمح بترحيل المتهمين الأجانب خارج البلاد، وسط تحذيرات أطلقتها وزيرة الخارجية الأسترالية، جولى بيشوب، من تداعيات استمرار محاكمته غيابيا خاصة بعد ترحيله إلى أستراليا فى وقت سابق.

تخوف الصحفى الأسترالى لم يتوقف عند تلك المرحلة، بل زادت مخاوفه، بعد صدور قانون مكافحة الإرهاب، ليؤكد: «أنا فى خطر أن يتم وصفى بالإرهابى، بعد إقرار قانون مكافحة الإرهاب مؤخرًا، رغم عدم وجودى فى مصر للدفاع عن نفسى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية