عزت دراسة جديدة تفاقم أزمة السمنة في بريطانيا إلى تزايد أعداد الأسر التي تكتفي بإنجاب طفل واحد، وذلك لأن الطفل الذي يولد أولًا تزيد عادة فرص إصابته بالبدانة مقارنة بأشقائه الذين يولدون بعده.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة أوكلاند النيوزيلاندية، أن إقبال الكثير من الأسر البريطانية على إنجاب طفل واحد هو أحد الأسباب التي أسهمت في زيادة أعداد المصابين بالسمنة، لأنه يكون أكثر عرضة للسمنة، أما إذا أنجبت الأسرة أكثر من طفل، يظهر الاختلاف في مؤشر كتلة الجسم التي تكون أقل من الطفل الأول في العادة.
وشملت الدراسة 30 ألف طفل من الأشقاء، ووجد الباحثون أن من يولد أولًا تزيد فرص تعرضه لزيادة في الوزن بنسبة 29% في مرحلة البلوغ، وللسمنة بنسبة 40%، كما أن الطفل الأول يكون عادة أطول قليلًا من أشقائه.
ويرى الباحثون، وفقا لصحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، أن الإقبال على إنجاب طفل واحد قد يكون أحد العناصر التي تسهم في زيادة مؤشر كتلة الجسم للبالغين بشكل عام في بريطانيا.
وتبلغ نسبة البالغين المصابين بالسمنة في بريطانيا حاليا 25% (12 مليون شخص)، مقارنة بأقل من 3% في سبعينيات القرن الماضي.