x

مستشفى المنصورة يحتفل بشفاء 180 مريضاً من فيروس C

الأحد 04-01-2009 00:00 |
تصوير : other

بعد فترة علاج استمرت 48 أسبوعاً، احتفل 180 مريضاً فى مستشفى «المنصورة الدولى»، بشفائهم تماماً من فيروس الكبد «سى»، فى حضور اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، الذى أصر المرضى على التقاط الصور معه.

وأكد الدكتور مجدى العوادلى، مدير المستشفى، أن الاحتفال أقيم بمناسبة نجاح المشروع القومى لعلاج مرضى الكبد الوبائى «سى»، التابع لوزارة الصحة والسكان، والذى نجح فى شفاء 180 مريضاً من إجمالى 250 مريضاً، بدأوا العلاج داخل وحدة «علاج الفيروسات الكبدية» منذ عام كامل.

أضاف العوادلى أنه تم افتتاح الوحدة فى سبتمبر من العام الماضى، وتردد عليها 4 آلاف مريض من التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة، وقال إن «كورس» العلاج يستمر لمدة 48 أسبوعاً، أى سنة كاملة، بمعدل حقنة إنترفيرون أسبوعياً وأقراص الريبارين المصاحبة لها.

وأكد الدكتور جمال شيحة، المشرف الجامعى على المشروع، أن نسبة الشفاء أصبحت مؤكدة من مرض الكبد الوبائى «سى»، بشرط اكتشاف المرض مبكراً قبل حدوث تليف فى الكبد، وأشار إلى أن نسبة 10٪ فقط من المرضى لا تستجيب للعلاج، ويتم اكتشاف ذلك بعد الأشهر الثلاثة الأولى من بداية «الكورس»، مؤكداً أن أهم أسباب عدم استجابة المرضى للعلاج هى عدم الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج ومواعيد الحقن وجرعات الأقراص، كما أن التدخين والسمنة هما أهم أسباب فشل العلاج.

وحذر «شحتة» من الإنجاب خلال فترة العلاج، خوفاً من تشوهات الجنين، قائلاً: «إن المرض لا ينتقل من خلال الاتصال الجنسى بين الزوجين، ولكن العلاج يؤثر فى هرمونات الرجل خلال فترة العلاج، والتى ربما تؤدى إلى خلل هرمونى لدى الجنين حتى لو كانت الزوجة سليمة».

وأعلن شيحة فى كلمته للمرضى، أن بروتوكول اللجنة الطبية المشرفة على المشروع، تتكفل برعاية المرضى بعد انتهاء «الكورس» حتى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج فهم مسجلون ضمن المشروع، وستكون لهم الأولوية فى استخدام أى أدوية جديدة ومتطورة، مؤكداً وجود دواء جديد تتم حالياً تجربته على بعض المرضى داخل جامعة المنصورة، بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة طوكيو يسمى «الفلتر»،

وقال: «أثبت هذا العلاج نجاحه فى اليابان حتى مع المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج أو استجابوا وحدثت لهم انتكاسة، وهو يعتمد على تقليل نسبة الفيروسات الكبدية فى 24 ساعة لأقل نسبة ممكنة، ثم يتم الحقن بعدها مباشرة وستظهر نتيجة هذه التجربة بعد عام يتم بعدها اعتماد الدواء الجديد فى مصر».

وحذر شيحة من الانسياق وراء إعلانات علاج الكبد بالأدوية السحرية فى الفضائيات، لأنها تأتى بنتائج عكسية، قائلاً: «هذا كله نصب ودجل وليس له أى أساس علمى، ولا يوجد من يتصدى لذلك، لأن مصر ليس بها تشريع قوى ويجرم ذلك»، وطالب نواب مجلس الشعب بتبنى مشروع قانون جديد واضح وصريح لتجريم العلاج، بما يسمى الأدوية غير التقليدية وغير المرخصة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية