قام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، باستبدال بعض أعضاء اللجنة العسكرية المركزية في إجراء يشير خبراء إلى أنه ذو صلة بالهجوم الذي وقع بالألغام المضادة للأشخاص في أراضي كوريا الجنوبية، ما تسبب في اندلاع أزمة عسكرية بين الجانبين.
وأعلنت وكالة أنباء كوريا الشمالية «KCNA»، في بيان، أن كيم جونج أون «سرح بعض أعضاء اللجنة التابعة لحزب العمال الحاكم وسمى آخرين جدد»، في إشارة إلى التدابير التي تم اتخاذها في الاجتماع الأخير لهذه المؤسسة ذات النفوذ في بيونج يانج.
ولم تكشف الوكالة الرسمية عن أسماء المسؤولين الذين طالهم العزل أو تفاصيل ذات صلة بموعده أو أسبابه.
ويعتقد خبراء من كوريا الجنوبية أن هذه التدابير ربما تكون ذات علاقة بالهجوم الذي وقع بالألغام، في الرابع من أغسطس، وتسبب في إصابة عسكريين جنوبيين بجروح خطيرة، ما أدى إلى اندلاع فصل جديد من التوتر العسكري بين الكوريتين.
ويأتي الإعلان عن هذا الإجراء بعد توصل الكوريتين، الثلاثاء، إلى اتفاق لإنهاء التوتر العسكري الذي كان ينذر بنشوب نزاع مسلح بين الجانبين، وذلك بعد اجتماعات ماراثونية رفيعة المستوى.
وأبدت كوريا الشمالية أسفها لواقعة تفجير ثلاثة ألغام أدت إلى إصابات خطيرة لاثنين من جنود الجنوب خلال القيام بدوريات على الحدود، بينما قامت الجارة الجنوبية بإطفاء مكبرات الصوت على الحدود والتي قامت بتشغيلها ردا على هذه الواقعة.
وأشاد كيم جونج أون خلال اجتماع اللجنة بالاتفاق مع سيول لدى تأكيده على أن الحزب «اتخذ قرارات حازمة وأرسى سياسات استراتيجية لجعل الأوضاع الصعبة تحت السيطرة».
ووفقا للبيان فإن الزعيم الشمالي ذكر أن بيونج يانج أحرزت تقدما في التفاوض مع سيول بفضل «قوتها العسكرية الكبيرة وبالردع النووي كوسيلة للدفاع عن النفس».
وكانت الكوريتان قد تعهدتا في الاتفاق بالعمل على تدشين مرحلة جديدة من الحوار الذي من شأنه وضع نهاية للأعمال العدائية، رغم أن الجانبين أكدا أهمية استمرار سياسات الدفاع القوي والاستعداد لأي طارئ.