قالت وسائل إعلام إيرانية إن مراكز بيع التذاكر لمشاهدة فيلم «محمد رسول الله»، أمس، شهدت إقبالاً «منقطع النظير» بعد تأجيل عرضه ليوم واحد بسبب مشاكل تقنية، فيما وصفت طهران انتقادات الأزهر للفيلم بأنها «غريبة».
أخبار متعلقة
وقال مراسل القسم الثقافى لوكالة «تسنيم» الإيرانية، شبه الرسمية، إن تأجيل عرض الفيلم كان بسبب «مشاكل تقنية فى النظام الصوتى لدور السينما»، ولفتت الوكالة إلى أن مراكز بيع التذاكر لحضور العرض الأول «شهدت إقبالاً منقطع النظير بل ولم يسبق له مثيل»- على حد وصفها.
وردت وكالة «فارس» الإيرانية الرسمية على انتقادات الأزهر للفيلم، مؤكدة «أن المخرج مجيد مجيدى أوضح مراراً موقفه من موضوع عدم إظهار وجه الرسول... والفيلم يعرض اعتباراً من أمس فى 143 صالة سينمائية».
من جانبه، أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، معارضة الأزهر تصوير أى عمل سينمائى يُجَسَّد فيه الأنبياء والصحابة سواء فى إيران أو أى دولة إسلامية أو غير إسلامية، لافتاً إلى أن عرض فيلم «محمد» الذى يجسد شخصية الرسول يخالف ثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة.
وأوضح «شومان» أن مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر، أفتى بحرمة تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية، أو مشاهدة هذه الأعمال، مؤكداً عدم جواز عرض هذه الأفلام لأنها تمس ثوابت العقيدة وقد تشكك الناس فى دينهم.
وقال الدكتور نصر فريد واصل، المفتى الأسبق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، لـ«المصرى اليوم»: «إن موقف الأزهر معروف وثابت فى رفضه صراحة أى أعمال فنية ودرامية تجسد الأنبياء والرسل، لأن الأعمال الفنية تسعى لتجسيد الواقع، بينما حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحى والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله، ومن ثم فإن تجسيدهم إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم».
