x

شكرى: مشاورات مع أطراف متعددة لإنشاء «المحطة النووية»

الخميس 27-08-2015 22:34 | كتب: اخبار |
جلسة الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأمريكي جون كيري، بمقر وزارة الخارجية، 2 أغسطس 2015. جلسة الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأمريكي جون كيري، بمقر وزارة الخارجية، 2 أغسطس 2015. تصوير : وكالات

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر تجرى مشاورات مع أطراف متعددة بشأن إنشاء محطة الطاقة النووية فى منطقة الضبعة للوصول إلى أفضل العروض التى تلبى مصلحتها.

وقال «شكرى» رداً على سؤال لـ«المصرى اليوم» حول السبب وراء عدم توقيع عقد إنشاء المحطة النووية بالضبعة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لموسكو: «إن موضوعا بهذه الأهمية يتم تناوله بشكل تفصيلى ودقيق، لأنه متشعب وضخم وهناك مشاورات تجرى واستطلاع مع أطراف أخرى حتى نستطيع أن ننتهى من البرنامج الذى يوفى باحتياجاتنا، وبأكثر شروط تفضيلية».

وأضاف «إن روسيا لها قدرة تنافسية عالية فى هذا الشأن، لكن أهمية وضخامة المشروع تقتضى التأنى والتفاهم حول كافة النقاط العالقة به قبل أن نقدم على التوقيع، وعندما نوقع أى عقد لابد أن تكون لدينا الثقة الكاملة فى أن يوفر أكبر قدر من المصلحة لمصر».

ووصف الوزير، فى تصريحات صحفية فى ختام زيارة السيسى لموسكو، أمس، الزيارة بأنها مهمة وتؤكد حرص البلدين على دعم العلاقات بينهما على المستوى السياسى، والتعاون وجذب المزيد من الاستثمارات الكبيرة لمصر، وتم تناول الموضوعات بكثير من التفصيل وهذا غير معتاد فى مثل هذه الملفات، ما يدل على عمق العلاقات بين رئيسى مصر وروسيا.

وأشار إلى أن الرئيس عقد لقاءات مع الشركات الروسية الكبرى العازمة على الاستثمار وإقامة مشروعات تنموية ضخمة فى قناة السويس، وتم بحث هذه الموضوعات مع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، بشىء من التفصيل، ليتمكن القائدان من متابعة تنفيذ هذه المشروعات.

وأوضح أن الزيارات المتكررة لـ«السيسى» لروسيا تدل على التنسيق الكبير بين البلدين، والتشاور على مستوى القيادة ووزيرى الخارجية بشكل وثيق، وهناك تبادل للمبعوثين، مشيراً إلى أن الجانب الروسى يوفر دعماً للقضايا الدولية التى تهتم بها مصر. وتابع: «العلاقة المصرية- الروسية تاريخية وقديمة ويعتز بها الشعبان... ونهتم بالعلاقة مع موسكو لما أتت به من نتائج تسهم فى التنسيق فى القضايا الشائكة مثل ليبيا وسوريا واليمن، فروسيا دولة عظمى لها من الإمكانيات والموقف فى مجلس الأمن والإطار الدولى ما يجعلها طرفا فاعلا، وتنسيقها مع دولة إقليمية بحجم ومركزية مصر أمر حيوى وضرورى».

وحول الأزمة الليبية وصفها وزير الخارجية بأنها «طاحنة وشديدة التعقيد لكن هناك بودار لإمكانية حلها، من خلال جهود المبعوث الأممى، حتى تستعيد ليبيا مؤسساتها، وتستطيع الحكومة هناك مقاومة الإرهاب والقضاء عليه، ومصر تتشاور مع عدد من الشركاء مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا».

وفيما يتعلق بجولة الرئيس الآسيوية قال «شكرى»: «إنها تركز على التنمية الاقتصادية وهو الموضوع الكبير بالنسبة لمصر، والزيارة لسنغافورة محورها اقتصادى، أما الصين فهى لدعم العلاقات الثنائية ومواصلة المتابعة لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس الماضية لبكين، والمشاورات المتواصلة فى هذه الزيارة حول المشروعات التى تم طرحها بين الجانبين»، مشيراً إلى أن الجولة تنتهى بإندونيسيا وهى دولة إسلامية كبيرة لها مكانتها حققت تقدماً اقتصادياً لا بأس به، ومن المهم الاستفادة من تجربتها. على الصعيد نفسه، أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أن مفاوضات مصر مع الجانب الروسى وأطراف أخرى بشأن إقامة محطة نووية لتوليد الكهرباء تجرى بسرعة متناهية، مع إعطاء أهمية كبيرة للتوصل إلى أفضل النتائج التى تحقق صالح مصر.

وقال فى تصريحات، على هامش مشاركته فى زيارة الرئيس لموسكو، إن المفاوضات تتضمن الحديث عن كافة النواحى والنقاط، ومن الطبيعى أن كل طرف يحاول تحسين ظروف التفاوض لتحقيق مصالحه، رافضاً الإفصاح عن أى تفاصيل بشأن ما وصلت إليه المفاوضات مع روسيا فى هذا الشأن قبل بلورة اتفاق نهائى.

وأشار إلى أنه يتم تجديد محطات الكهرباء فى مصر فى وقت قياسى، ووضع خطة كان يتم مراجعتها يوميا واختبارها أولاً بأول لتلافى أى عيوب، لافتاً إلى أن الدولة أنفقت ٣ مليارات جنيه على تجديد وتطوير وتقوية شبكة الكهرباء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية