قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن «مصر تجرى مفاوضات مع فرنسا حالياً بشأن سفينتين حربيتين من طراز (ميسترال)»، كانت باريس قد صممتها فى الأساس لروسيا، لكنها رفضت تسليمها لها، بسبب تدخل موسكو فى أوكرانيا، وذلك وفقا لما نقلته الصحيفة، عن مسؤول فرنسى، الأربعاء الماضى.
أخبار متعلقة
وأضافت الصحيفة، فى تقرير أعده ماثهين دالتون، الخميس، أنه «فى حال التوصل لاتفاق بين البلدين، فإن السفن ستزيد قدرة مصر على تعزيز قوتها فى إحدى أكثر المناطق توتراً فى العالم، كما ستدعم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لمكافحة تزايد التطرف فى أماكن مثل سيناء».
وحسب الصحيفة، قال مسؤولون فرنسيون إنهم «يتفاوضون أيضا مع مشترين آخرين محتملين لم يحددوهم، لبيع حاملتى طائرات ودبابات من طراز (ميسترال)»، وتعد هذه السفن قادرة على حمل طائرات هليكوبتر ودبابات لشن هجمات من البحر.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول فرنسى، قوله إن الاتفاق مع مصر «من بين خيارات بالغة الأهمية»، وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية المصرية طلبت التعليق من وزارة الدفاع، لكنها رفضت التعليق على المحادثات. وقال مسؤولون فرنسيون إنهم لم «يناقشوا تكلفة السفن مع مصر، ولا أى مشترين آخرين محتملين»، حسبما ذكرت الصحيفة. ورأت «وول ستريت جورنال» أنه بالنسبة للقاهرة، سيكون دفع تكلفة هذه السفن بنفسها تحدياً كبيراً، «لذا تسعى للحصول على تمويل خارجى من جيرانها العرب للمساعدة فى عملية الشراء»، حسبما نقلت الصحيفة، عن مسؤول فرنسى.
وأوضحت الصحيفة أنه «ستكون هناك حاجة لإجراء بعض التعديلات على السفن إذا تم بيعها لمصر، ذلك لأن الروسيين طلبوا اعتماد تكنولوجيتهم على نظم التشغيل بهذه السفن، نظراً لأنه تم تصنيعها فى أحواض بناء السفن على طول ساحل المحيط الأطلسى فى فرنسا».
واعتبرت الصحيفة أن «مصر ودولا أخرى فى المنطقة تناور لتعزيز ترساناتها، وإظهار نفسها أنها لا تدين للولايات المتحدة فى الحفاظ على أمنها». وقالت إن جهود القاهرة وغيرها من الدول باتت «أكثر إلحاحاً فى أعقاب الاتفاق النووى الإيرانى مع القوى العالمية، الخطوة التى يحذر كثير من دول الخليج من أنها تعزز موقف إيران، وتزيد قدرتها التنافسية على المستوى الإقليمى».
