x

«القومي لحقوق الإنسان» يعرض نتائج زيارة سجن العقرب لسجناء الإخوان

الخميس 27-08-2015 16:58 | كتب: وائل علي |
سجن العقرب بمنطقة سجون طرة سجن العقرب بمنطقة سجون طرة تصوير : محمد حسام الدين

عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، مؤتمرًا صحفيًا، الخميس، برئاسة محمد فائق، وحضور وفد بعثة المجلس، للإعلان عن تقرير زيارة سجن طرة شديد الحراسة «ب»،‬ المعروف إعلاميًا بـ«سجن العقرب»، الذي زارته البعثة للوقوف على صحة الشكاوى التي تلقاها المجلس من قبل أهالي عدد من المحبوسين على ذمة قضايا من قيادات جماعة الإخوان، في الوقت الذي رفضت فيه تلك القيادات لقاء الوفد داخل السجن بدعوى عدم شرعية المجلس والنظام.

‫وذكر التقرير أن ‫وفد المجلس عرض ما تضمنته الشكاوى الواردة للمجلس من أسر عدد من السجناء «تنفيذ» في «العقرب» وهم «مراد على، وجمال العشري، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وأيمن هدهد، ومجدى قرقر»، وأنها تلخصت في 8 شكاوى هي «إلغاء الزيارات الأسبوعية والاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية والأعياد منذ فترة تصل لعام تقريبًا، وتقصير مدة الزيارة بالنسبة لأسر مقدمي الشكوى إلى ما يقرب من 10 دقائق وجعلها من خلف الحاجز الزجاجي، ومنع السجناء من الاتصال المباشر بالمصافحة لزوجاتهم وأولادهم وآبائهم».

وتضمنت الشكاوى التي وردت مؤخرًا للمجلس «منع الزيارة نهائيًا لأسر هؤلاء السجناء، وضعف الخدمات بالسجن، وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة للحالات المرضية من أصحاب تلك الشكاوى، ووضع إجراءات شديدة على دخول الأدوية للسجناء تصل إلى حد منع دخول الأدوية في بعض الأحيان وخاصة لمن يعانى من أمراض مزمنة، ومنع دخول الأغطية والبطاطين والأغراض الشخصية من ملابس داخلية وخارجية، إلى جانب منع دخول المشروبات والمياه المعدنية».‬

وشملت شكاوى سجناء الإخوان «غلق كانتين (كافيتريا) السجن رغم ترك الأسر أموال للسجناء في دفاتر أمانات السجن يتم تحويلها إلى كوبانات تفقد صلاحيتها بعد شهر، ومنع دخول الأطعمة والفاكهة والمواد الغذائية وجميع علب الأطعمة المطبوخة والاكتفاء بوضع كميات قليلة من الطعام، ومنع بعض السجناء من ممارسة حقهم في التريض وعدم فتح الزنازين عليهم منذ فترة وغلق نظارة الزنزانة».

وأفاد تقرير المجلس بأنه عقب عرض تلك الشكاوى، طلب وفد المجلس من مسؤولي وزارة الداخلية وقطاع مصلحة السجون تمكينه من الاطلاع على دفاتر زيارات السجن، ودفاتر أمانات السجناء، ودفتر تعامل السجناء مع كانتين السجن، وفحص الملفات الصحية لعدد من السجناء أصحاب الشكاوى المقدمة للمجلس وآخرين، ولقاء السجناء أصحاب الشكاوى المقدمة للمجلس، والاطلاع على مرافق السجناء للوقوف على مدى تطورها، مشيرًا إلى استجابة قيادات مصلحة السجون بتلبية مطالب وفد المجلس، وتمكينه من متابعة عمله في الاطلاع على تطور أوضاع السجن والسجناء.

وأوضح التقرير أن الوفد تمكن من الاطلاع على دفتر أمانات السجن خلال الفترة من 1 يناير إلى 25 أغسطس 2015، واتضح من فحص سجلاتهم «عدم صحة ما ورد في الشكاوى بشأن إغلاق الكانتين (كافيتريا السجن)، خاصة خلال الفترة المنوه عنها بالشكاوى»، وأنه من واقع تلك السجلات تبين أن حركة أمانات السجناء وتعاملاتهم مع الكانتين سارية طوال تلك الفترة.

‫وذكر التقرير أنه على صعيد الشكاوى الواردة بشأن منع زيارات الأسر والمحامين للسجناء أصحاب تلك الشكاوى، تبين لوفد المجلس من واقع فحص دفاتر زيارات السجن وسجلات هؤلاء السجناء، خاصة خلال الفترة التي حددتها الشكاوى بمنع الزيارة نهائيًا من شهر مايو حتى أغسطس الجاري، اتضح من فحص سجل زيارة أحد السجناء «تنفيذ» من مقدمي الشكوى للمجلس أنه مُكِن من الزيارة.

‫ولفت التقرير إلى أنه بفحص بعثة «القومي لحقوق الإنسان» الملفات الصحية لحالات السجناء، هم «مراد على،‬ وخيرت الشاطر‬، وجمال العشري‬، وأسامة اسين، وعصام سلطان،‬ وأيمن هدهد‬» أنه تأكد للوفد توفر العناية الطبية اللازمة سواء داخل مستششفى السجن أو خارجها بالمستشفيات الجامعية القريبة من منطقة سجون طره، وتبين وجود تقارير تفصيلية ونتائج التحاليل وتقارير الإشعات والفحوصات المختلفة التي أجريت لهم.‬

‫ونوه التقرير إلى أن «الشاطر» خضع في أغسطس الجاري لفحوصات ولتحاليل وأشعات طبية على نفقة مصلحة السجون بمستشفيات جامعة القاهرة، بحسب التقرير الطبي الذي اطلع عليه الوفد، وأوضح أن حالته مستقرة.

وأوضح التقرير أن وفد المجلس استكمل زيارته بالسجن واستجابت إدارة السجن لطلباته بلقاء أصحاب الشكاوى، وأن أحد السجناء يدعى محمد النصاري، مودع في عنبر H2 جناح رقم 1، ونقل لوفد المجلس رفض السجناء مقابلته، وأنهم فوضوه لإبلاغ الوفد بعدم اعترافهم بـ«شرعية» المجلس‬ القومي لحقوق الإنسان.

‫وذكر التقرير أنه بسؤال «الأنصاري» عن السجناء أفاد بـ«نقل السجناء (مصطفى الغنيمي، ورشاد بيومى، ومجدى قرقر) ممن يحتاجون لرعاية طبية لازمة بمستشفى السجن، وحسن معاملة السجناء وتوفير الرعاية الصحية اللازمة فيما يخص الجناح المودع به معه، وتزويد العنبر المودع به بالواح الثلج لفترات، وتوفير مبرد مياه، وفتح الزنازين للسجناء لمدة 4 ساعات يومية منذ بداية الموجه الحارة».

وأفاد التقرير بأن الوفد التقى السجين أحمد أبوبركة، المودع بالعنبر‪ H2‬ الجناح رقم 4 والمحكوم عليه بالمؤبد في قضية «غرفة عمليات رابعة»، وأنه نقل عن السجناء «أسامة ياسين، وعصام سلطان»، رفضهما لقاء وفد المجلس «لعدم اعترافهما بالنظام الذي شكل المجلس القومي لحقوق الإنسان»، وأنه عرض مشكلته في محاكمته واتهامه للنيابة العامة والقضاة «لعدم حيادهم»، مشيرًا إلى أنه ليس هناك مشكلة تتعلق بالسجن والقائمين عليه، لأنهم «الحلقة الأضعف في التنكيل بهم، وأن أي شئ يريده هو أو زملائه في الجناح المودع به يتم الاستجابة له من قبل إدارة السجن.‬

وتابع تقرير «القومي لحقو الإنسان» أن السجين أحمد السبيعي نقل للوفد عن زملائه من السجناء في العنبر‪ H2‬الجناح رقم 4 والذي يضم «أسامة ياسين، ومحمد البلتاجي، وأيمن على، وعصام سلطان، وعصام العريان، وأحمد أبوبركة» رفضهم مقابلة وفد المجلس وتقديم شكوى له لعدم اعترافهم بالمجلس، وأن «السبيعي» وجه رسالة إلى محمد عبدالقدوس مسؤول لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، انتقد فيها النقابة وأسرة مجلسها، واتهمها بـ«عدم الحيادية والميول للدفاع عن النظام».‬

وأوضح التقرير أن الوفد زار مطبخ السجن واطلع على نوعية الطعام المعد للسجناء ومدى جودته ومطابقته لجداول المقررات الغذائية الواردة بلائحة السجون، وهوما اتفق على ما أكد عليه السجناء الذين تقابل معهم الوفد على أن نوعية الطعام المقدم لهم من قبل إدارة السجن مقبولة، كما نوه إلى زيارة «كانتين/ كافيتريا» السجن للوقوف على حقيقة ما أشيع حول غلقها ومنع السجناء من الحصول منها على الأطعمة، والتأكد من الدفاتر التي اطلع عليها الوفد بشأن أمانات السجناء وآلية التعامل بالكوبونات مع كافيتيريا السجن.

وتابع: «اتضح للوفد توفر كافة المواد الغذائية الجافة منها والمطهى بها، وآلية التعامل من خلال مندوب يتوجه إلى كافة العنابر لمعرفة احتياجات السجناء لإحضارها لهم»، مضيفًا: «بينما ‫زار الوفد المستشفى والعيادات الملحقة بها، وتبين وجود جدول مواعيد وأسماء الأطباء الاستشاريين المتعاقد معهم من خارج السجن»، كما اطلع على الصيدلية ونوعية الأدوية المتوفرة بها والمكتبة. ‬

ونوه التقرير إلى أنه في ختام الزيارة، وعد اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، بأن يبحث مع وزير الداخلية إمكانية تلبية عدد من المطالبات التي تساعد في إزالة الملاحظات وتطوير السجون، فيما طالب الوفد بإعادة النظر في القرارالصادر بشأن الزيارات العادية، حتى يسمح بزيارات منتظمة لأسر للسجناء بالسجن وذلك من خلال التقدم بطلباتهم لمصلحة السجون.‬

وأفاد التقرير بأن «السوهاجي» قرر عمل مظلة على الجهة المقابلة للبوابة الخارجية لمنطقة سجون طرة، لحماية الأسر المنتظرة للزيارة، وذلك بناءً على طلب الوفد، كما تقرر توفير أسِرّة ومراتب جديدة لكافة السجناء بسجن طرة شديد الحراسة خلال شهر عوضا عن الأسرة والمراتب المتهالكة، والتأكيد على إتاحة مدد الزيارة كاملة للأسر وللمحامين، وفقًا للائحة السجون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية