قللت الحكومة السودانية من بيان مجلس «السلم والأمن» الأفريقي الذي طالبها بوقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور، ودعاها والمعارضة لعقد لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية، تمهيدا لبدء حوار وطني شامل وإيقاف الحرب.
وقال نائب رئيس بعثة السودان لدى الاتحاد الإفريقي، حمزة عمر، لصحيفة «اليوم التالي» الصادرة بالخرطوم، الخميس، أن البيان لا جديد فيه سوى تبني وجهة نظر المعارضة السودانية، بشأن الاجتماع التحضيري في أديس أبابا، مشيرا إلى أنه حوى إشارات حديث المعارضة بالمطالبات الإنسانية.
وأشار حمزة، إلى أن حكومة بلاده أبلغت الاتحاد الأفريقي بأن الحوار الوطني يجب أن يكون سودانيا خالصا، وقال «الرئيس البشير أبلغ أيضا رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، خلال زيارته الأخيرة للخرطوم بهذا الأمر، وأن الحكومة ستوفر الضمانات الكافية لكل من يرغب بالمشاركة في الحوار».
وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قد أعرب في بيان له، الأربعاء، عن قلقه الشديد إزاء الصراع الدائر والأزمة الإنسانية في دارفور والمنطقتين، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان فيها.