تجمهر عدد من أهالي عشش السودان بحي الدقي، الأربعاء، أمام مبنى رئاسة الحي، لتقديم شكاوى اعتراضًا على عدم تسلمهم شققا سكنية ضمن المرحلة الثانية، والمطالبة بحقهم في الحصول على شقق، مساواة بمن تسلموا خلال المرحلتين الأولى والثانية.
أخبار متعلقة
وقالت الحاجة رقية عبدالراضى، (60 عامًا)، إنها لم تتحصل على شقة سكنية، على الرغم من أحقيتها في الشقة، وورود اسمها على جدول التسليم، إلا أن خطأ في اسم والدها في كشف التسليم بالمحافظة حال دول تسلمها للشقة، حيث إن اسمها جاء رقية عبدالحارس.
وأضافت: «أنا أرملة، وأعيش في عشش السودان منذ أكثر من 40 عامًا، ومن أوائل المتقدمين للحصول على شقة، إلا أني لم أتحصل عليها حتى الآن»، مضيفة: «جينا النهاردة عشان نقدم شكاوى في الحى، وعارفين إن مافيش أي حاجة هتتحل».
وتابعت: «لو لم أتحصل على شقة سأضطر إلى النوم في الشارع، لعدم وجود مأوى آخر لى غير العشة التي تم هدمها من قبل أجهزة الحي».
وقال حازم عبدالراضى، أحد سكان المنطقة، إنه مولود في العشش منذ أكثر من 23 عاما، ويقيم في «عشتين»، هو وزوجته في واحدة، ووالده ووالدته وأخواته في أخرى، موضحًا أنه كان من المفترض أن يتسلم في المرحلة الثانية، إلا أنه لم يتسلم، على الرغم من هدم عششهم هو وعائلته، مضيفا: «هنام في الشارع؟ إحنا دلوقتى مع التعابين اللى بتخرج من تحت العشش».
وتابع: «إمبارح فوجئت إن الشرطة بتطالبنى وهما بيسلموا الناس المرحلة الثانية إنى أخرج من العشش، وإلا هايهدوها على دماغنا، ويضربونا، اضطرينا نخرج، وهدوها على ممتلكاتنا الشخصية».
وأردف: «هناك 19 شقة سكنية ضمن الـ74 شقة من المرحلة الثانية، لم يتم تسكينها بعد، بسبب رفض مستحقيها تسلمها، ولا يرغب الحى في تسليمها لنا، قدمنا شكاوى وعارفين إنها هتترمي في الزبالة».
من جانبها، قالت سيدة مُسنة: «إحنا انتخبنا السيسى عشان يخدمنا، مش يرمينا في الشارع، المرحلة الأولى في عهد الرئيس اللى سبقه الناس استلمتها ومكنش فيه مشاكل».
