رحل أرتورو فيدال هذا الصيف عن يوفنتوس إلى بايرن ميونخ في صفقة فاجأت الكثير من المتابعين، خصوصًا أن النجم التشيلي يعتبر من أهم لاعبي البيانكونيري وخسارته تعتبر كبيرة، مع رحيل أندريا بيرلو وكارلوس تيفيز الذين سبقوه إلى خارج الفريق ليكون يوفنتوس قد باع هذا الصيف أكثر من 50% من نجومه في سوق الإنتقالات.
أخبار متعلقة
وكان فيدال ليس فقط أحد أهم لاعبي يوفنتوس بروحه القتالية في أرضية الملعب، ولكن لكونه يتم الإعتماد عليه من قبل المدرب أليجري في مركز صناعة اللعب رغم أنه ليس مركزه الأساسي إلا أن رغبة المدرب في الأعتماد على طريقة 4-3-1-2 وعدم وجود صانع اللعب أدت إلى هذا التغير في مركز اللاعب خلال الموسم الماضي.
وبعد رحيله خسر يوفنتوس اللاعب الوحيد في القائمة القادر على اللعب في هذا المركز في قائمة الفريق فانتظر أليجري ومعه جماهير يوفنتوس حتى الآن وصول صانع لعب «هدية» من ماروتا لهم ولكنه لم يصل، وقد لا يصل أبدًا في عهد أليجري.
وتلك ليست أول مرة يقوم ماروتا بعمل مثل تلك الحركة ببيع أحد أهم اللاعبين في طريقة المدرب الفنية بدون تعويضه، ففي صيف 2013 قام بها مع أنطونيو كونتي.
وفي موسم 2012-2013 كان جياكاريني أحد أهم أوراق المدرب أنطونيو كونتي الرابحة على دكة البدلاء كونه اللاعب الوحيد في القائمة القادر على لعب دور الجناح في طريقة 4-3-3 فكان يتم إستخدامه في الشوط الثاني لقلب الطاولة على المنافس وكان ناجحًا في هذا الدور.
واستيقظ كونتي ومعه جماهير يوفنتوس في أحد أيام صيف 2013 على خبر صادم لهم حيث أعلن يوفنتوس عن إنتقال جياكاريني إلى سندرلاند الإنجليزي وحتى نهاية سوق الإنتقالات لم يتم التعاقد مع لاعب آخر لتعويض رحيل جياكاريني فأصبح كونتي مجبرًا بسبب قرارات ماروتا في الإبقاء على طريقة 3-5-2 وخسر خلال الموسم الأخير له في تورينو إحدى مميزات يوفنتوس وهي المرونة التكتيكية والتي ساهمت في ظهور باهت ليوفنتوس في دوري الأبطال ذاك الموسم.
ومع تبقي ستة أيام على نهاية سوق الإنتقالات، هل يلبي ماروتا طلب المدرب وحاجته إلى صانع لعب أم يكتفي ببيع صانع اللعب الوحيد في قائمة الفريق ويجبر أليجري على التمسك بطريقة فنية واحدة ليفقد يوفنتوس مرة أخرى أحد مميزاته الموسم الماضي «المرونة التكتيكية»؟.
