يحمل المنتخب الغانى الملقب بـ«النجوم السوداء» آمال وأحلام القارة السمراء فى تحقيق نتائج إيجابية بأول بطولة لكأس العالم تقام على الأراضى الأفريقية، عندما يخوض غمار منافسات كأس العالم التى تنطلق الشهر المقبل، خاصة بعد نجاحه فى الوصول إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية الماضية بأنجولا رغم غياب معظم نجومه بسبب الإصابات المختلفة، فضلا عن كونه أول منتخب أفريقى يضمن التأهل إلى نهائيات المونديال خلال رحلة التصفيات.
يتسلح «ميلوفان راجيفيتش»، المدير الفنى للمنتخب الغانى، بنجوم منتخب الشباب الذين نجحوا فى اقتناص أول ميدالية ذهبية للمنتخبات الأفريقية بعد الفور بكأس العالم للشباب تحت (20 عاماً)، التى أقيمت فى مصر فى (2009).
ويعتمد «راجيفيتش» على نجوم الشباب أمثال دومينيك أدياه وأندريه أيو وإيمانويل أبادو، كما يملك المدرب الصربى لاعبى الخبرة فى الفريق أمثال مايكل إيسيان قائد خط الوسط ونجم تشيلسى الإنجليزى، بالإضافة إلى صخرة الدفاع جون منساه ومعه جون بانتسيل، ومن خلفهم الحارس «ريتشارد كينجستون».
ويحمل على «سولى مونتارى» مسؤولية وسط ملعب النجوم السوداء خلال المونديال بعد مشواره الناجح مع إنتر ميلان وبجواره النجم اللامع كوادو أسامواه، وستيفان أبياه، ومن أمامهم جيان أساموا هداف غانا فى نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة.
ويشتهر المنتخب الغانى بلقب «برازيل أفريقيا» بفضل المهارات الكروية الرائعة التى يتسم بها لاعبوه، ولكنه لم ينجح فى التأهل لبطولات كأس العالم إلا فى مونديال (2006) الأخير بألمانيا ثم كرر نجاحه فى تصفيات المونديال (2010) بجنوب أفريقيا، بعد أن أثبت نجاحه فى المونديال رغم كونه أصغر المنتخبات من حيث متوسط أعمار اللاعبين ولكنه كان أفضل المنتخبات الأفريقية أداء ونتائج فى البطولة، حيث عبر مجموعته فى الدور الأول والتى ضمت منتخبات إيطاليا والتشيك والولايات المتحدة قبل أن يودع البطولة على يد البرازيل.
وجاءت تأهل منتخب غانا إلى نهائيات كأس العالم بعد فوزه فى أول أربع مباريات له فى المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية، بينما لم تهتز شباكه فى أى من تلك المباريات، قبل أن يخسر على يد بنين بهدف مقابل لا شىء، بعد أن كان قد ضمن التأهل.
ويملك جيان أساموا هداف غانا لقب صاحب أسرع هدف فى كأس العالم (2006)، الذى سجله فى الثانية 68 من لقاء منتخب بلاده الذى فاز فيه على جمهورية التشيك بنتيجة (2/1). وكان ذلك الهدف هو الأول لغانا فى نهائيات كأس العالم طوال تاريخها.
وأكد راجيفيتش المشهور بـ«ميلو» فى غانا «أن سقوطه فى مجموعة صعبة مع منتخبات أستراليا وألمانيا وصربيا يجعل مهمته صعبة نسبيا، خصوصا أن المباراة الأولى أمام صربيا بلده الأصلى»، وقال «أعلم الكثير عن المنافس بصفتى مدرباً صربياً، كما أن أستراليا تمتلك فريقا قويا والمنتخب الألمانى هو المرشح الأقوى فى المجموعة. هدفنا هو عبور هذه المجموعة وبعدها سننطلق من هذه النقطة».
ويقيم المنتخب الغانى معسكرا فى العاصمة الفرنسية باريس بداية من اليوم 24 وحتى 29 مايو الجارى قبل اللعب مع المنتخب الهولندى وديا بأمستردام فى أول يونيو المقبل. ويختتم الفريق استعداداته للمونديال بمباراة أخرى ودية أمام منتخب لاتفيا فى الخامس من يونيو المقبل بإنجلترا ثم يطير إلى جنوب أفريقيا استعدادا للمونديال.
وأوضح «كواسى نيانتاكى» رئيس الاتحاد الغانى، أن فريقه هو الوحيد الذى يحمل على عاتقه مهمة عدم خروج كأس أول مونديال أفريقى من القارة السمراء، بعد أن فشلت جميع المنتخبات الأفريقية فى الفوز باللقب على مدار الـ(18 بطولة) السابقة، وكان أقصى طموحات الأفارقة الوصول إلى الدور ربع النهائى.