تراجعت الشركة المصرية للاتصالات عن خطوة للاستحواذ على حصة من الشركة العمانية للاتصالات «عمانتل» لأسباب تتعلق بعدم جدواها الاقتصادية.
أوضح المهندس عقيل بشير، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المصرى اليوم» أن الشركة أجرت دراسات اقتصادية خلال الفترة الماضية بشأن الشراكة مع «عمانتل»، ولم يكن لها مردود جيد.
وتعثرت الشركة المصرية للاتصالات فى أول تجربة للاستثمار خارج البلاد، واضطرت لتصفية شركة «لكم» الجزائرية للاتصالات الثابتة والإنترنت التى كان يتوزع هيكل ملكيتها مناصفة مع كونستريوم مصرى يضم شركة أوراسكوم تليكوم.
ونفى بشير التفاوض مع شركة «كيوتل» القطرية خلال الفترة الماضية للاستحواذ على حصة من أسهمها فيما قالت مصادر بالشركة إن زيارات مكوكية قام بها مسؤولون بالمصرية للاتصالات لقطر على مدى الشهور الماضية للتفاوض بشأن الاستحواذ على أسهم من الشركة القطرية للاتصالات الثابتة.
وأضاف: «المصرية للاتصالات» تدرس أكثر من عرض فى الوقت الحالى - لكنه رفض الإفصاح عن أسمائها أو هيكل ملكيتها، مكتفياً بالإشارة إلى أن شركة كيوتل ليست من ضمنها.
فى المقابل توقع المهندس هاشم زهير، خبير الاتصالات والرئيس السابق لإدارة العلاقات الحكومية بشركة «موبينيل» أن تشهد السنوات الثلاث المقبلة موجة من الاستحواذات والاندماجات بين شركات الاتصالات بالمنطقة العربية على خلفية الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأوضح أن موجة الركود الحالية ستصحبها توجهات نحو تقليل النفقات وتقليص العمالة، مشيراً إلى أن الاندماج بين شركتين أو أكثر يبدو حلاً مثالياً لتقليص العمالة.
وقال إن مراكز شركات الاتصالات العربية قوية بما سيساعدها على الصمود أمام موجة الركود الراهنة غير أن الفترة المقبلة قد تشهد عمليات بيع أو تبادل أسهم لتوزيع المخاطر وتعويض النقص فى الدخل.
وتابع: موقف «المصرية للاتصالات» قوى فى السوق حيث إنها المقدم الوحيد لخدمات الاتصالات الأرضية، ودخلها من السوق إن لم يزد فإنه لن يقل، وهو ما يدفعها للتمهل فى دراسة الأسواق الخارجية جيداً قبل أن تقرر الاستثمار فيها.
وفيما يتعلق بشركات المحمول قال زهير إن الركود الحالى سيُحدث طلباً على خدمات الاتصالات لتقليص نفقات السفر والانتقالات، غير أن انخفاض دخل المواطن قد يكون السبب الوحيد لتقليص حجم أرباح شركات المحمول.