أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مصر بلد الأزهر الشريف ستظل حائط صد ضد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الإسلام سواء داخل أوطانه أو في الغرب، الذي يتصور أن الإرهاب والتطرف يعني الإسلام.
وقال «جمعة» في حديث للصحافة العمانية، إن «الأوقاف» تحارب التطرف على جبهتين وبالتزامن، الأولى: تتعلق بالغلو والتشدد عبر ضبط الخطاب الديني وترشيده، وتقنين صعود المنابر، وتوحيد خطبة الجمعة، والثانية: بمحاربة الإلحاد الموجه الذي يستهدف نزع الشخصية المصرية من سياقها الفكري والديني والثقافي إلى مناطق بعيدة كل البعد عن الصواب والحق.
وأضاف: «تتم مراجعة مكتبات المساجد لتنقيتها من المواد المقروءة والمسموعة التي تبث سموم التطرف في المجتمع، كما يتم استبعاد أي داعية أو إمام يتجاوز الخط الدعوي لوزارة الأوقاف والأزهر الشريف».
ونبه «جمعة» إلى 3 أخطار تحدق بالأمة العربية والإسلامية تتمثل في الإرهاب والإلحاد والمذهبية، ودعا عقلاء المسلمين إلى التنبه لمثل هذه التحديات والعمل في إطار منظومة عربية شاملة لمواجهتها والحد من تأثيراتها وبخاصة على الشباب.
وقال لجريدة الشبيبة العمانية «إن الإسلام يتعرض لظلم شديد في الغرب، ومن غير المعقول أن نربط الإرهاب بالإسلام، فالإرهاب لا دين له ولا شكل له ولون له، ولذلك نسعى لإنشاء معهد عالمي للحوار الحضاري وإعداد المبعوثين المؤهلين علميا ودعويا ومعلوماتيا وتكنولوجيا بلغات مختلفة، ليشرحوا للعالم الإسلام بصورته الراقية التي نزل بها من عند رب العالمين دون تنطع أو تشدد أو غلو له أبعاد سياسية وأيدولوجية ولا يخدم الإسلام في شيء».
وأضاف: «في عهود سابقة لم تفرق الدولة بين محاربة التدين والتشدد، أما القيادة الحالية- فبينما تواجه التشدد بكل حزم- فإنها تدعم التدين بكل قوة سواء كان التدين الإسلامي أو المسيحي، وهو السبيل الوحيد لمواجهة انحدار المصريين نحو الإلحاد وسوء الأخلاق».