x

«زي النهارده».. وفاة الفنانة أمينة رزق 24 أغسطس 2003

الإثنين 24-08-2015 04:57 | كتب: ماهر حسن |
تصوير : آخرون

تظل الفنانة القديرة أمينة رزق واحدة من أشهر أمهات السينما العربية مع فردوس محمد وعزيزة حلمى وزينب صدقى، لكنها كانت الأكثر استئثارا بهذا الدور، هي أمينة رزق المولودة في الخامس عشر من إبريل ١٩١٠ لعائلة محافظة، وانتقلت لحى روض الفرج بعد وفاة عائل الأسرة.

ومن ألقابها الفنية الأخرى عذراء السينما المصرية وراهبة المسرح، وتوزع عطاؤها الفنى بين السينما والمسرح والتليفزيون والمسلسلات الإذاعية، ومن الأفلام المهمة التي جسدت فيها دور الأم باقتدار أفلام «بداية ونهاية، ودعاء الكروان، وأرض الأحلام، وقنديل أم هاشم، والمجرم، والتلميذة، وبائعة الخبز».

ورغم تفردها في الأدوار التراجيدية فإنها أثبتت جدارة في دور كوميدى شاركت به في مسرحية «إنها حقاً عائلة محترمة» بطولة فؤاد المهندس وشويكار وسناء يونس، حيث كانت متميزة، لم تتزوج أمينة رزق ولم تعرف الأمومة الحقيقية، كما كانت تحظى باحترام العاملين في المجال الفنى الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط والتفانى، كما كانوا يعتبرونها أماً لهم، وكانوا ينادونها بـ(ماما أمينة).

أما عن سيرتها الفنية فقد بدأت في أوائل العشرينيات، حينما كانت تتردد- مع خالتها- على كازينوهات روض الفرج لمشاهدة العروض التمثيلية والفواصل الغنائية التي كانت تقدمها فرقة يوسف عزالدين، ثم انتقلت إلى شارع عماد الدين.

وفي ١٩٢٤ التحقت بفرقة يوسف وهبى،وفي ١٩٢٥أسند لها يوسف وهبى أول دور رئيسى هو«ليلى» في مسرحية «الذبائح» وفي١٩٣٠ أسند لها أدوار البطولة بالتبادل مع الفنانة فردوس حسن، وبعد خروج فردوس حسن من الفرقة في الثلاثينيات أصبحت أمينة رزق بطلة الفرقة بلا منازع.

وظهرت أمام يوسف وهبى في العديد من المسرحيات منها «أولاد الفقراء، بنات اليوم، وعطيل، ورجل الساعة، الدنيا مسرح كبير»، وغيرها، وفي مايو ١٩٤٤بعدأن حل يوسف وهبى فرقة رمسيس انضمت إلى الفرقة المصرية، للتمثيل والموسيقى.

وفي ١٩٥٨ التحقت بالمسرح القومى مع سائر أفراد فرقة رمسيس، وأمضت أكثر من ربع قرن كواحدة من أبرز بطلاته، وكان أول ظهور سينمائى لها في فيلم «أولاد الذوات» عام ١٩٣٣، ثم توالى ظهورها في أفلام عديدة، وتقديرًا لمكانتها الفنية الرفيعة وعطائها الحافل تم تعيينها عضوًا بمجلس الشورى إلى أن توفيت «زي النهارده» في ٢٤ أغسطس ٢٠٠٣ عن ٩٣ عاماً.

ويقول الناقد السينمائي والكاتب الصحفي طارق الشناوي:«إذا كان قد لفت انتباهنا جميعا دورها الكوميدي الرائع في مسرحية إنها حقا عائلة محترمة فلقد شاهدت لها عرضا بعد ذلك في مسرح الهناجر فأراها بين الكواليس غير قادرةعلي الوقوف فإذا ما لامست قدماها خشبة المسرح كنا نشعروكأنها ابنة العشرين ونعرف أن المخرجين كانوا يراعون الكبار من الممثلين أو الذين يعانون المرض فيجعلونهم يؤدون مشاهدهم وهم جالسين وهي لاحظت ذلك ورفضته بشدة وكانت تطلب من المخرجين أن يقوموا بتقطيع المشاهد وأن تتحرك بهذه المشاهد.

وتابع: لقد تقاربت بداية مسيرة أمينة رزق مع فاطمة رشدي لكن فاطمة رشدي انزوت في الأربعينيات واستمر توهج أمينة رزق وظلت متجددة ولو نسينا كل مسيرتها الحافلة لايمكن أن ننسي دورها في «أريد حلا» والذي تستحق عليه الأوسكار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية