أضاع لاعبو الأهلي فوزًا تاريخيًا كبيرًا على فريق الترجي التونسي في ملعب رادس في تونس الخضراء، حيث توالى اللاعبون في إضاعة لافرص السهلة تلو الأخرى لينتهي اللقاء بهدف نظيف يحتل به الفريق صدارة المجموعة مؤقتًا برصيد 10 نقاط.
على الورق بدأ فتحي مبروك اللقاء بنفس طريقة اللعب في مبارياته الأخيرة 4-2-3-1 بتواجد شريف إكرامي أمامه رباعي باسم على، سعد سمير، محمد نجيب، حسين السيد، ثم الثنائي عاشور وغالي، أمامهما رمضان والسعيد ومؤمن وفي الهجوم جون أنطوي.
ولكن على أرض الميدان كان لـ«مبروك» رأي آخر فاجأ به الجميع بما فيهم الجمهور المصري والمدير الفني للفريق التونسي وهو اللاعب عبدالله السعيد الذي كان يلعب كلاعب وسط ملعب ثالث مع الثنائي الحسامين عاشور وغالي (وهذا ما أكده المدير الفني في مداخلة له مع أحد البرامج بعد المباراة)...ما هو الفارق الذي أحدثه هذا التغيير؟
تحليل مباراة الأهلي والترجي في الطريقة الأولى 4-2-3-1التي لم يطبقها الفريق في حالة الدفاع أقصد امتلاك الخصم للكرة تصبح 4-4-1-1 بعودة مؤمن ورمضان لوسط الملعب وتواجد السعيد خلف أنطوي في الضغط على دفاع الخصم بهذا الشكل
تحليل مباراة الأهلي والترجي ولكن فضّل المدير الفني للفريق مواجهة الزيادة العددية التي يلعب بها أنيجو الفرنسي المدير الفني للترجي في وسط الملعب بكثافة عددية أيضًا ليصبح شكل الفريق في حالة عدم امتلاك الكرة هكذا
تحليل مباراة الأهلي والترجي هل يذكرك هذا الانتشار للاعبي الأهلي بشئ ما في أحداث اللقاء؟؟
بالطبع هو الهدف الأول والأوحد الذي سجله الأهلي حيث ضغط أنطوي على الدفاع وحيدًا وكان على خط الوسط يتواجد خماسي أهلاوي يغلق الملعب بشكل عرضي استطاع السعيد قطع تمريرة مدافع الترجي ومررها لمؤمن الذي مررها لأنطوي الذي قام بعمل محطة حتى تقدم السعيد ومررها له ليثق السعيد قليلًا ويرسلها على «طبق من ذهب» لرمضان صبحي ثم العرضية والهدف بأقدام جون أنطوي.
قبل الهدف وتحديدا في الدقيقة الثالثة من بداية اللقاء قام مؤمن زكريا باستخلاص الكرة أيضًا في نفس مكان استخلاص كرة الهدف ومررها لأنطوي الذي مررها لرمضان صبحي ولكنها كانت قوية ألحق بها عند الراية... أقصد هنا أن الهدف لم يكن صدفة.
استمر الفريق بهذا الأسلوب الضاغط والانتشار الأكثر من رائع حتى استطاع لاعبو الترجي السيطرة والتمرير السليم قهذا الأسلوب يمكن ضربه بتمريرة واحدة فقط لو كانت متقنة ستقوم بضرب 5 لاعبين من الأهلي وهو ما بدأ يحدث في نهاية الشوط الأول ليقوم مبروك بتأخير عاشور قليلًا لتصبح الطريقة أقرب إلى 4-1-4-1 وهنا ظهر العمق الدفاعي لوسط الملعب عن طريق حسام عاشور والضغط الأمامي المتقدم من الثلث الأول وليس عند خط الوسط أي الثلث الثاني للملعب.
تحليل مباراة الأهلي والترجي اللاعب رمضان صبحي يُجيد اللعب في المراكز الثلاثة خلف رأس الحربة إما من الأطراف أو العمق ولكنه يتألق في الجبهة اليسرى ولكن إشراكه في اليمنى كان بسبب ضعف الجبهة اليسرى للترجي والتي كانت سببًا في 60 % من الأهداف التي تلقاها الفريق في الكونفيدرالية، وبالفعل نجح رمضان في اختراقها وجاء منها الهدف وأضاع هدفين آخرين.
ظهرت في العديد من الهجمات في بداية اللقاء تكليفات فنية واضحة للاعب رمضان صبحي تحديدًا للتراجع دفاعيًا مع إيهاب لمباركي الظهير الأيسر للترجي في حالة تقدمه للهجوم مع إعطاء تكليفات خاصة وقتها برقابة باسم على للاعب إلياس جيلاس والانضمام معه لعمق الملعب أحيانًا ليصبح الشكل الدفاعي للفريق هكذا
تحليل مباراة الأهلي والترجي مكان تواجد باسم يكون حسب تحرك إلياس جلاس لاعب الجناح الأيسر الخطير للترجي، فأحيانًا أخرى تواجد باسم بجوار سعد ونجيب ورمضان وحسين السيد ليصبح الشكل أقرب إلى 5-4-1، وعلى النقيض لم يظهر هذا الدور التكتيكي في الجبهة اليسرى إلا بعد نزول وليد سليمان أمام حسين السيد الذي أُنهك من تواجد اللاعب فخر الدين بن يوسف أمامه طوال الشوط الثاني تحديدًا...وهذا هو السبب لخروج مؤمن المتأخر وتأخير خروج رمضان لآخر دقائق في عمر المباراة.
اللاعب محمد نجيب الذي كثيرًا ما عانى من أخطائه الفريق يبدو وأنه نضج وأصبح لديه خبرات التي أثقلته كثيرًا وظهرت في الفترة الأخيرة على أدائه.
أخيرًا سنقف أمام 4 مشاهد أظهرتها الشاشات في اللقاء:
أولا.. في مشهد عبدالله السعيد يضغط على اللاعب واشترك حسين السيد في الضغط وأبعد الكرة خارج الملعب وقام السعيد بانتقاده وقتها بشكل غير لائق.
ثانيًا.. حسام غالي يمرر الكرة إلى رمضان صبحي ولكنها طويلة نسبيًا لم يلحق بها رمضان ليقوم غالي بتعنيفه...هذا مقبول ولكن في المشهد الثالث ستعرف سبب ذكر هذا المشهد.
ثالثًا.. غالي أحد أكبر اللاعبين سنًا وأكثرهم خبرة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع ويقوم بالاستعراض بالكرة في وسط الملعب يقطعها الخصم ويمررها انفراد تام ولولا إنقاذ إكرامي الرائع لكانت هدف التعادل...عنف نفسك أولًا.
رابعًا.. ما قام به مؤمن زكريا استمرارًا لمسلسل التخبط الإداري وعدم السيطرة على اللاعبين في الفريق هذا الموسم.