x

توتر بين روسيا واليابان بعد زيارة «مدفيديف» لـجزر «الكوريل» المتنازع عليها

الأحد 23-08-2015 10:47 | كتب: أ.ف.ب |
ديمترى ميدفيديف يعقد مؤتمراً يتورونتو عقب انتهاء قمة مجموعة العشرين، 27 يونيو 2010. ديمترى ميدفيديف يعقد مؤتمراً يتورونتو عقب انتهاء قمة مجموعة العشرين، 27 يونيو 2010. تصوير : أ.ف.ب

أثار رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف غضب طوكيو بزيارته، السبت، واحدة من جزر الكوريل الروسية الجنوبية التي تطالب بها اليابان منذ ان ضمها السوفيات في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتصاعد التوتر فجأة بين البلدين على الرغم من الفتور بينهما أصلا بسبب الأزمة الأوكرانية، إلى درجة أن موسكو شككت في جدية اليابان التي عبرت من جديد عن أسفها للأعمال التي اُرتكبت خلال الحرب العالمية الثانية في احتفالات الذكرى السبعين للنزاع.

ونقلت وكالات الأباء الروسية عن مدفيديف قوله «نقدر اليابان لكن هذا يفترض ألا يكون له علاقة مع جزر الكوريل التي تشكل جزءاً من الاتحاد الروسي». وأضاف «لذلك زرنا وسنزور جزر الكوريل». وكان رئيس الحكومة الروسية زار الأرخبيل، الذي يضم نحو 19 ألف نسمة في 2012.

وتسمم هذه الأراضي، الواقعة في أقصى شرق روسيا، وعند أقصى شمال أرخبيل اليابان، العلاقات بين موسكو وطوكيو منذ 70 عاماً. ويتنازع البلدان السيادة على 4جزر في أرخبيل «الكوريل» الجنوبي ضمها السوفيات في نهاية الحرب العالمية الثانية وتسميها طوكيو «أراضي الشمال».

وعلى الرغم من العلاقات الاقتصادية المهمة بينهما، لم يوقع البلدان حتى الآن اتفاق سلام منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بسبب هذا الخلاف.

وزار مدفيديف «ايتوروب»، وهي واحدة من الجزر المتنازع عليها، السبت، الذي كان يوماً رمزياً جداً، إذ يحتفل فيه بذكرى تبني العلم الروسي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. وقد شارك في صورة مع مجموعة من الشبان أمام علم روسي عملاق.

كما انتهز فرصة هذه الرحلة لنشر مرسوم صادر قبل 10 أيام، وينص على توسيع الأراضي الروسية 50 الف كلم مربع في هذه المنطقة بموجب قرار للأمم المتحدة العام الماضي يوسع الهضبة القارية للبلاد في بحر أوخوتسك.

واستدعى وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، الذي شعر باستياء شديد، السفير الروسي في اليابان يفجيني افاناسييف. وقال كيشيدا إن زيارة مدفيديف «تجرح مشاعر الشعب الياباني وهذا امر مؤسف جدا».

وذكرت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) نقلا عن مصادر حكومية، إن اليابان قررت إلغاء زيارة لوزير الخارجية إلى روسيا في سبتمبر.

وردت روسيا، ببيان لوزارة الخارجية يعبر عن الأسف «لخطاب يدفع إلى التشكيك في تأكيدات الحكومة اليابانية حول احترام الحقيقة التاريخية وذكرى حرب كانت سبب موت ومعاناة ملايين الأشخاص».

وجاء هذا التوتر في أوج احتفالات بالذكرى الـ70 لاستسلام اليابان شهدت خصوصاً تأكيدات لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بان الاعتذارات التي عبرت عنها اليابان في الماضي «ثابتة» بدون أن يعبر عن اعتذارات مباشرة جديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية