x

«زي النهارده».. وفاة مصطفى النحاس باشا 23 أغسطس 1965

الأحد 23-08-2015 06:44 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية للزعيم الراحل مصطفى النحاس.
صورة أرشيفية للزعيم الراحل مصطفى النحاس. تصوير : other

لسبع مرات تولى مصطفى النحاس باشا منصب رئيس وزراء مصر كان آخرها بين عامى ١٩٥٠و١٩٥٢ وكان من مؤسسى حزب الوفد وجاء زعيما له في الفترة من ١٩٢٧ إلى ١٩٥٢، كما ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية.

ولد النحاس باشا في ١٥ يونيو ١٨٧٩ في سمنود الغربية، وتعلم بمدرسة الناصرية ثم الخديوية الثانوية وتخرج في مدرسة الحقوق وعين قاضيا بالمحاكم الأهلية وخدم بالسلك القضائى لفترة، وفى سياق مسيرته الوطنية الحافلة كان النحاس باشا مسؤولاً عن المعاهدة المصرية البريطانية (معاهدة ١٩٣٦) وهو الذي ألغاها لاحقا وحين قدم محمد محمود باشا استقالته في ٢٧ أبريل ١٩٣٨ كلفه الملك بتأليف وزارته الثالثة.

وبعد مرور عام وشهرين ساءت صحة محمد محمود باشا فقدم استقالته وعهد الملك فاروق إلى على ماهر بتأليف الوزارة للمرة الثانيةوفى ٢٢ يونيو١٩٤٠ وجهت السفارة البريطانية إنذارا للملك بأنه لا سبيل للتعاون مع على ماهر، ولوحت بإنزاله عن العرش فطلب الملك تشكيل وزارة ائتلافية وأوفد وكيل الديوان الملكى عبدالوهاب طلعت إلى النحاس في كفر عشما بالمنوفية ورفض النحاس الوزارة الائتلافية، حتى لو كان رئيسا لها وطالب بوزارة محايدة تحل البرلمان وتجرى انتخابات حرة.

وبعدما وصل رومل إلى العلمين خرجت المظاهرات في ٢ فبراير ١٩٤٢ تهتف بحياة رومل وعجز حسين سرى عن مواجهة الموقف فقدم استقالته وطلب السفير البريطانى من فاروق تأليف وزارة تحرص على الولاء للمعاهدة نصاً وروحاً وقادرة على تنفيذها وأن يتم ذلك في موعد أقصاه ٣ فبراير ١٩٤٢ فكان حادث ٤ فبراير ١٩٤٢ حيث حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين واجتمع قائدها بالملك الذي قبل الإنذار، وأعلن أنه كلف النحاس بتأليف الوزارة ورفض النحاس وظل الملك يلح عليه مناشداً وطنيته فقبل النحاس تشكيل الوزارة.

وفي ١٩٥١ ألغى النحاس معاهدة ١٩٣٦ ووقع حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ وبعد ثورة يوليو١٩٥٢ اعتزل النحاس الحياة السياسية ثم سـُجن هو زوجته زينب الوكيل من ١٩٥٣ إلى ١٩٥٤ إلى أن توفى «زي النهاردة» في ٢٣ أغسطس ١٩٦٥، وودعته الجماهير في مشهد مهيب وامتلأ ميدان التحرير عن آخره بالجماهير التي جاءت تودعه من جامع عمر مكرم، إلى شارع طلعت حرب ومنه إلى جامع الكخيا وأقيمت الصلاة عليه في مسجد الحسين.

ويقول فؤاد بدراوي السكرتير العام السابق للوفد إن الزعيم مصطفى النحاس أعطى للوفد ولمصر الكثير وضحي من أجلهما بالكثير وكان صلبا في مواقفه ولايقبل بأنصاف الحلول فيما يتعلق بمصلحة الوطن وكان بعد ثورة 23 يوليو قد اختفى تماما من المشهد السياسي ل15 سنة واعتكف في بيته وكان الشعب المصري يعشقه وتقف على هذا بوضوح حين توفي في 1965 إذ خرجت مليونية في ميدان التحرير يوم جنازته ثم صلوا على جثمانه في جامع الكخيا القريب من العتبة لكن الجماهير اختطفت النعش وصمموا على أن يقيموا صلاة الجنازة عليه في مسجد الحسين ذلك المسجد الذي كان يحبه النحاس ويداوم على زيارته وإذا بالجماهير تهتف «يابن بنت الزين ..جالك الحبيب الزين» و«لازعيم بعدك يانحاس» و«عشت زعيما ومت زعيما» و«إشكي الظلم لسعد يانحاس».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية