x

مدير فنى جديد للأهلى.. لماذا؟

السبت 22-08-2015 19:29 | كتب: اخبار |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

ما المطلوب من «المدير الفنى» لأى فريق سوى أن يحقق المكسب لفريقه، أو التعادل على أقل تقدير، وأن يصنع توليفة من اللاعبين لتحقق له ما يريد داخل المستطيل الأخضر؟.. فالقائد الذكى يجتذب الموهوبين، ويكون فريقًا متعاونًا، ويحترم ويقدر جهودهم، سواء على مستوى التدريبات أو على المستوى الأخلاقى بالملعب.

إننى أعلم أن ما يدعو أي إدارة في أي نادٍ في العالم إلى البحث عن مدير فنى آخر هو إخفاق المدير الفنى لديها في صنع فريق قوى، أو فشله في إدارة المباريات بشكل مهنى ومحترف.. وعادة يحدث ذلك مع المدرب إذا واجهه سوء حظ داخل الملعب، أو إذا رأى المدرب أن يبدأ مرحلة جديدة مع فريق آخر، لأنه قدم ما لديه ويريد أن يبحث عن مجد يحسب له، سواء على المستوى المهنى أو المادى، وهذا حقه.

فكيف لأى مدرب أن يعمل داخل أي نادٍ في أجواء، يعرف تماما، من خلالها، أن الإدارة تبحث عن غيره ومطلوب منه التركيز للفوز ببطولتين وتعويض خسارة الأخرى بعد ما حققه من انتصارات، سواء على المستوى المحلى (كأس مصر)، أو استكمال مشواره الأفريقى (الكونفيدرالية)؟.. وحتى إذا كان الاتفاق من البداية مع المدرب على ذلك، فالفطنة ترى أن إدارة النادى تتابع أداء المدرب واللاعبين داخل المستطيل الأخضر..

وكيف نجحوا، على الأقل، في تغيير كثير مما حدث في السابق. إن الإدارة الناجحة هي التي تقف خلفك، وتدعمك، وتدفعك إلى الأمام، وتذيب أي عراقيل سواء في وقت الهزيمة أو الانتصار، لأن أي نجاح يتحقق سيصب في النهاية في مصلحتها. لكن ما يحدث الآن في النادى العريق هو عمل غير متوازن، ففى الوقت الذي يبحث فيه الفريق تعويض خسارة درع الدورى بالبحث عن الفوز بكأس مصر، وأيضا البطولة الأهم (الكونفيدرالية)، نجد إدارة الأهلى تبحث عن مدير فنى آخر بدلا من المدير الفنى الناجح «فتحى مبروك»، الذي انتشل الأهلى في السابق من كبوته، وذهب وعاد مرة أخرى دون أي شروط، فقد عوض ما أحدثه سلفه «جاريدو» من إخفاقات وعدم ثبات في التشكيل، وأعاد التوازن والوفاق بين اللاعبين لعبا وحبا ومودة، وظهرت البسمة من جديد على وجوه جماهيره فوزا وأداءً.. فلماذا التغيير إذن؟!..

أرجو من إدارة النادى العريق التروى قليلا، فالفريق على أعتاب بطولتين مهمتين إذا تحقق فيهما النجاح والفوز- بإذن الله- بتخطيط من مدربهم، وبمعاونة من اللاعبين، فسوف تضافان إلى دولاب البطولات في النادى، وتعطيانه مزيدا من التقدم على جميع المستويات خارجيا وداخليا.

أسامة عبدالرازق

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية