تنظم وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية وبيت السناري بالقاهرة سلسلة محاضرات تحت عنوان «التنمية الاقتصادية في مصر: الدواعي والمخاطر السياسية»، وذلك في الفترة من 26 إلى 27 أغسطس الجاري في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.
أخبار متعلقة
يلقي المحاضرات عدد كبير من الأساتذة والمتخصصين في هذا المجال؛ وهم: «الدكتور عمرو عادلي؛ محاضر بالجامعة الأمريكية، والدكتورة نادين عبد الله؛ الخبيرة بمنتدى البدائل العربية، والدكتور وائل جمال؛ كاتب متخصص في الاقتصاد، وإبراهيم الغيطاني؛ الباحث بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، ومحمود كمال؛ الصحفي بجريدة الشروق».
تتناول المحاضرات حالة التنمية الاقتصادية في مصر ومستقبلها من خلال تناول العديد من القضايا الإشكالية المتعلقة بها عن طريق استكشاف التداعيات السياسية لهذه السياسات على الدولة وعلى المجتمع على السواء؛ فعلى الرغم من اعتزام القيادة السياسية برامج تنمية اقتصادية متوسطة وبعيدة المدى، على رأسها مشروع قناة السويس وتنمية محور القناة والمليون فدان وغيرها، إلا أن الدولة لا زالت تعاني من اختلالات بنيوية تتمثل في ضخامة حجم الجهاز البيروقراطي، الأمر الذي ينعكس في قدرة الدولة على صياغة القوانين وإنفاذها على نحو فعال، وهو ما يعرف برخاوة الدولة. كما أن الساحة تخلو من وجود حركات عمالية قادرة على مشاركة عبء التنمية مع الدولة.
ويرتبط بسياسات التنمية الاقتصادية قضية اكتمال مؤسسات الدولة الديمقراطية، حيث لا زالت السلطة التنفيذية وحدها تقوم بعبء التخطيط والتنفيذ الاقتصادي الأمر الذي يطرح أيضًا موقع المحاسبية والحوكمة في سياسات التنمية، وتعد قضية وضع موازنة الدولة أشد ارتباطًا بهذه القضية. وتعاني مصر من مديونية داخلية وخارجية مرتفعة لها تداعيات أكيدة على الحالتين الاقتصادية والسياسية.
