شهد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع مذكرة تفاهم بين شركة «جنوب الوادي» القابضة للبترول وشركة «إنماء العين» الإماراتية للتطوير والاستثمار، من أجل البدء في الدراسات الاقتصادية اللازمة لإقامة حزمة من المشروعات الجديدة لتنمية منطقة خليج السويس، باستثمارات إماراتية تقدر بحوالى 3.5 مليار دولار، وفى مقدمتها مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو الفحم النظيف، ومحطة لتحلية المياه، ومنطقة صناعية للشركات المتخصصة لتعظيم القيمة المضافة من الخامات التعدينية المتوافرة في خليج السويس والبحر الأحمر.
أخبار متعلقة
وقع المذكرة الجيولوجي أبوبكر إبراهيم، رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، والدكتور سالم الكعبي، رئيس شركة «إنماء العين».
وأكد وزير البترول أن المشروعات الجديدة مع الجانب الإماراتى تأتي تفعيلا للرؤية الاقتصادية التي تتبناها الدولة لتنمية مناطق جديدة، وطرح الفرص الاستثمارية المتوافرة بها على مستثمرين جادين لإقامة مشروعات اقتصادية مهمة، والتوسع في إنشاء البنية التحتية، بما يساعد في خلق مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة وتوفير فرص، مضيفا أن المشروعات تعزز كذلك توجهات الدولة بتعظيم استخدام الطاقة المتجددة وإعادة هيكلة مزيج الطاقة الحالي ليشمل مصادر جديدة إلى جانب البترول والغاز، إضافة إلى التركيز على تصنيع الخامات والثروات المعدنية لتعظيم القيمة المضافة وزيادة العائدات لصالح الاقتصاد المصرى وتجنب تصديرها خاما.
وقال «إسماعيل»، في تصريحات له، إن الاتفاق مع الجانب الإماراتي يفتح آفاقا جديدة لاستمرار نجاح التعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين، والذي تعد مشروعات البترول والطاقة والتعدين أحد أهم ركائزه.
أما رئيس شركة جنوب الوادي، فأوضح أن الجانب الإماراتى أبدى اهتمامه بالاستثمار بهذه المشروعات بعد الانتهاء من الدراسات الاقتصادية، وأنه تم الاتفاق على تكوين شركة مشتركة بين الشركتين بمجرد انتهاء الدراسات للبدء في التنفيذ الفعلي، لاسيما أن المشروعات تعد مطلبا أساسيا في تلبية احتياجات التنمية، وتعزيز القيمة المضافة من الموارد الطبيعية.
وأكد رئيس شركة «إنماء العين» حرص شركته على التوجه للاستثمار في مصر في الفترة الحالية، انطلاقا مما تشهده من طفرة اقتصادية حقيقية، ومقومات للنجاح الاستثماري، وفرص لإقامة مشروعات ذات جدوى اقتصادية مرتفعة، مشددا على توافر فرص نجاح الشراكة مع قطاع البترول المصري في ضوء ما يتمتع به من خبرات فنية كبيرة وكوادر ذات كفاء عالية.
