x

«زي النهارده».. وفاة المقرحي المتهم بقضية لوكربي في 20 مايو 2012

الخميس 20-08-2015 08:48 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية لعبد الباسط المقرحي، ضابط المخابرات الليبي المحكوم عليه في تفجير لوكربي.
صورة أرشيفية لعبد الباسط المقرحي، ضابط المخابرات الليبي المحكوم عليه في تفجير لوكربي. تصوير : other

عمل عبدالباسط المقرحي، مديرا للمركز الليبي للدراسات الإستراتيجية كما عين رئيس أمن الطيران بشركة الخطوط الجوية الليبية في مطار لوقا بمالطا، وهو مولود في أول أبريل 1952 بطرابلس وبعد انفجار طائرة «بان أميركان» في رحلتها رقم 103 فوق قرية لوكربي بأسكتلندا في21 ديسمبر1988 ومصرع 270 شخصا.

وجد المحققون شظايا قليلة من قنبلة لوحظ في إحداها وجود أثر ملتو قادهم إلى أجهزة المخابرات السرية الليبية، فصدر أمر بالقبض على عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة لاتهامهما بالضلوع في القضية واعتمدت المحكمة في إدانة المقرحي على شهادة صاحب متجر مالطي هو طوني غوتشي الذي زعم أن المقرحي اشترى ملابس من متجره قبل أكثر من 12 عاماً رغم أنه لم يره إلا مرة واحدة، وقد جدت بقايا منها وسط حطام الطائرة في الحقيبة التي وضعت فيها المتفجرات.

وحكم على المقرحي بالسجن المؤبد في 31 يناير 2001 بأنه المسؤول عن تفجير الطائرة. وقد ثبتت محكمة الاستئناف الحكم الصادربحقه يوم 14 مارس 2002، وأودع سجن بارليني بمدينة جلاسكو بأسكتلندا وتنص القوانين الأسكتلندية على أن مدة المؤبد لا تتجاوز 20 سنة مما يعني انتهاء فترة السجن عام 2021 وكان رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا في يونيو 2002 قد زار عبدالباسط المقرحي في سجنه، ودعا إلى نقله إلى دولة مسلمة كي يقضي بها حكم السجن مدى الحياة الصادرفي حقه وكانت مصر وتونس قد أعلنتا قبولهمااستقبال المقرحي في سجونهما إلا أن أميركارفضت الطلب وفي 20 أغسطس 2009 أطلق من سجنه في أسكتلندا لأسباب إنسانية وبقرارمن وزيرالعدل الأسكتلندي كيني مكاسكيل بعد أن صارعلى مشارف الموت بسبب إصابته بالسرطان الذي بلغ مراحل متقدمة عاد إلى ليبيا بعد الإفراج عنه، واستقبل استقبال الأبطال من أهل بلدته رغم عدم تبرئة ساحته من المسؤولية ولكنه أصر أنه برئ من هذه التهم وأن الحكم سياسي وليس قضائياً إلى أن توفي «زي النهارده» في 20 مايو 2012.

وتقول الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن القذافي حين قبل بالتعويضات في هذه القضية فإن هذا يعني اعترافا ضمنيا بمسئولية المتهمين في هذا الحادث أما الضغوط الغربية والأمريكية على ليبيا فقد جاءت بغية تأديب واستهداف القذافي ذاته حيث استهدافه يعزز التطلعات الأمريكية في المنطقة العربية ثم تم الإفراج عن المقرحي لأسباب صحية واستقبل استقبال الأبطال من أهل بلدته وربما استجابة القذافي لدفع التعويضات يفسر قلقه من شبح التجربة العراقية وأن أمريكا تستهدف شخصه وبلده كما ينطوي على اعتراف ضمني بمسئولية ليبيا عن الحادث وسألنا الدكتورة نورهان هل بعض الشعوب العربية أو البلدان العربية تظل متماسكة إذا ما كان يحكمها طاغية ومتي رحل هذا الطاغية أو تمت الإطاحة به غرقت في الفوضي والنزاعات فقالت أن هؤلاء الطغاة هم المسئولون بالأساس فلو شهدت عهودهم ديمقراطية أو تداول للسلطة أو نظام دولة المؤسسات فالحرمان الطويل من كل هذا من شأنه أن يؤدي إلى الفوضي والنزاعات الأهلية وانظر إلى ليبيا الآن ستجدها مقسمة إلى أربع مناطق وفق مرجعيات عرقية وإثنية ودينية وقبلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية