كشفت تحقيقات نيابة وسط القاهرة، بإشراف المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات وسط العاصمة، عن مفاجآت جديدة فى واقعة اتهام صاحب شركة شحن و4 آخرين بمنطقة باب الشعرية بتهريب مواد متفجرة إلى سيناء وقطاع غزة، حيث ضبطت النيابة العامة أثناء معاينتها لمقر الشركة كميات كبيرة من مادة الكربون التى تستخدم فى تصنيع المتفجرات والصواريخ وأوراق ومستندات تفيد بقيام المتهمين بشحن كميات كبيرة من المواد المتفجرة مثل نترات الصوديوم، إلى غزة على مدار العام الماضى.
وأفادت معاينة أحمد معاذ ومحمد البكرى، مديرى نيابة حوادث وسط القاهرة، لمقر الشركة، بالعثور على 11 أسطوانة صلبة تحتوى على مادة الكربون التى تستخدم فى تصنيع المتفجرات والصواريخ ويتم تهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، مؤكدة العثور على مستندات تدل على أن المتهمين سجلوا بيانات أجولة المواد المتفجرة فى دفاتر تحت اسم «أجولة رمال»، وقاموا بتهريبها على مدار عام كامل دون اكتشاف أمرهم.
واستمعت النيابة إلى أقوال 2 من المتهمين كانا يديران فرعى الشركة بمدينتى العريش والقاهرة، واعترفا فى التحقيقات بأن «المتهم محمد مسلم، صاحب الشركة، كان يشرف بنفسه على شحن وإرسال المضبوطات إلى العريش، تمهيدا لتهريبها إلى غزة عبر الأنفاق وبيعها إلى الجماعات الإرهابية مقابل الحصول على أموال».
وأضاف المتهمان فى التحقيقات أن «مسلم» هرّب على فترات زمنية، خلال 2014، تلك المواد، بالإضافة إلى خيوط معدنية وأدوات تستخدم فى تصنيع المتفجرات، وأن «الفيبر جلاس» الذى تهربه الشركة يستخدم فى صناعة هياكل الصواريخ، بالإضافة إلى قيام بعض العناصر بقطاع غزة باستخدامه فى إعادة حفر الأنفاق، بعد أن هدمتها القوات المسلحة فى الفترة الأخيرة بسيناء، وأشار إلى تهريب عشرات الأطنان من المواد المتفجرة إلى غزة.
وأكدا أن شخصاً يدعى نادر محمد هو المسؤول الأول عن تسلم شحنات المواد المتفجرة من فرع الشركة بالعريش وتبين من خلال الرسائل SMS المرسلة على هاتف المتهم وجود تحويلات مالية كانت ترسل من الخارج على حسابه البنكى كما كان يتم تحديد الشحنات المطلوبة من خلال الرسائل.
وقالت التحقيقات والتحريات إن مدير فرع الشركة فى العريش كان يعمل محامياً سابقا وترك أسرته ومحل إقامته بمنطقة الهرم منذ 5 سنوات واعترف بأن «تلك المواد كان يتم إرسالها إلى المقاومة الفلسطينية وأن المتهمين ينتمون إلى الجماعة الإرهابية».
وأضافت التحقيقات أن المواد التى تستخدم فى صناعة المتفجرات كان يتم جلبها عن طريق مهندس بترول يدعى وائل هاشم استغل وظيفته لشرائها من الشركات بحجة استخدامها، وكان يسلمها إلى صاحب الشركة المتهم لتهريبها إلى غزة عبر المتهم نادر محمد.
وتحفظت النيابة على المضبوطات الخاصة بمادة الكربون وتم إرسالها إلى إدارة الأسلحة والذخيرة بوزارة الدفاع لفحصها، لكونها مواد متخصصة، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار 2 من المتهمين الهاربين لضلوعهما فى تهريب المواد المتفجرة.