أكد الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء، نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك، أن كاهن الكنيسة ويصا، واثنين من المهندسين بالكنيسة، اكتشفوا تعامد الشمس، وطلبوا منه زيارة الكنيسة لرصد الحدث، وأنه توجه إلى الكنيسة فى الأول من مايو الماضى، ورصد تعامد الشمس فى ذلك اليوم.
وقال شلتوت: «طلبت من رعاة الكنيسة، إعداد إحداثيات، ومن نوافذ الكنيسة الثلاث، التى تدخل الشمس منها، خلال 3 أيام مختلفة، ومن زوايا أفقية وارتفاعات معينة، مع تحديد زمن بناء الكنيسة، للتأكد من تشييدها فى القرن الرابع الميلادى، لأنه حال تأكيد ذلك، ستكون الكنيسة أول الأديرة المبنية عقب قرار الإمبراطور قسطنطين، بجعل المسيحية الدين الرسمى للإمبراطورية الرومانية بشقيها الشرقى والغربى».
وأضاف شلتوت: «الشمس تتعامد 3 أيام فى السنة، على هياكل الكنيسة؛ فى الأول من مايو، وتتعامد على مذبح مارجرجس، والثانى يوم 19 يونيو، وتتعامد على مذبح القديس ميخائيل، الذى سميت الكنيسة باسمه والثالث يوم 22 أغسطس، خلال الاحتفال بإفطار صيام السيدة مريم العذراء، ولذا سوف أبدأ كتابة الدراسة كاملة مع معهد البحوث الفلكية، بعد انتهاء يوم 22 أغسطس الجارى، ليكون هناك تحليل ونتائج، ولفت إلى أنه من المقرر نشر الدراسة فى إحدى المجلات الأمريكية الكبرى، لتوثيق الحدث تاريخيا».
وأوضح شلتوت، أن المصريين القدماء، أول من حققوا ظاهرة تعامد الشمس فى العالم، ولفت إلى أن المعابد المصرية، فى أبوسمبل والكرنك، وحتشبسوت، فى الدير البحرى، وقارون، فى الفيوم، جميعها تشهد ظاهرة التعامد، فى أيام مختلفة، ولفت إلى أن معبد قارون، يشهد الظاهرة، خلال الانقلاب الشتوى، يوم 21 ديسمبر، وهو يوم احتفال كبير للمصريين فى الدولة الحديثة. ونفى أن يكون هناك مساجد تتعامد عليها الشمس، فى أيام محددة، نظرا لاستهداف تعامد الشمس، خلال العصر الفرعونى، وقت تشييد المعابد القديمة وخلال العصر القبطى، لأن مصر كانت مرتبطة بعبادة الشمس، فى ذلك الوقت.
وأشار إلى أنه عندما جاء الرومان تحولت معابد إيزيس إلى كنائس العذراء، وحورس إلى السيد المسيح. وأعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هناك 4 كنائس أخرى، من المقرر التنسيق مع الرهبان بشأنها، لرصد الحدث بها، مشيرا إلى أن المناسبات الثلاث فى كنيسة الملاك ميخائيل تخضع لحسابات فلكية سليمة.