30 عاماً يراوده حلم أن يرى علاج الصدفية،الذى ابتكره منتج يتم تداوله فى مصر، خاصة بعد الشهادات الأمريكية والدولية التى حصل عليها د.محمد الزيادى، الذى تخرج فى كلية طب المنصورة عام 1970، عمل طبيب أمراض جلدية، قبل أن يركز اهتمامه على مرض الصدفية، وهو المرض الناتج عن خلل فى جهاز المناعة، حيث يتفاعل مع إنزيم من الكبد ويسبب انقسامات فى خلايا الجلد تظهر فى صورة قشور ملمسها مثل الصدف يسبب آلاماً كبيرة وتشوهات.
يحكى الزيادى قصة ابتكاره قائلاً: «زارنى أحد المرضى فكتبت له على العلاج المتوافر وقتها، لكننى فوجئت بعودته بعد 4 أشهر وهو معافى تماماً بسبب زيارته مناطق بدوية، وعلاجه بواسطة عدد من الأعشاب التى تحرق بطريقة معينة، فقررت أن أدرس علم النبات لعمل أبحاث على هذا العشب ومعرفة مكوناته، وبالفعل وجدت به عدداً من المكونات النادرة التى تعالج الصدفية بصورة أفضل من الأدوية المعروفة حالياً، فابتكرت من خلاله دواء لعلاج الصدفية أواخر عام 1978، حاولت أن أسجله بواسطة شركات الأدوية المصرية فقابلت تعنتاً وبيروقراطية شديدين جعلانى أهاجر إلى أمريكا فى أواخر 1985».
المخاطر التى يعانى منها مرضى الصدفية تصل إلى الاكتئاب وأحياناً محاولة الانتحار، بسبب الألم الشديد الذى يعانيه المرضى والذى يمنعهم من القدرة على لمس أى شىء، لكن «الزيادى» استطاع تطوير تركيبته، التى تبنتها الولايات المتحدة وشرعت فى إنتاجها عام 1994 وأعطتها شهادات دولية، وكرمت «الزيادى» بوضع اسمه على معامل إنتاج الدواء الذى عرف فى الخارج باسم «الزيادين»، ومنحته الجنسية الأمريكية.
قال الزيادى: «رفضت احتكار شركات الأدوية الأمريكية لهذا الدواء ورفضت أيضاً العروض التى تلقيتها، ووافقت على إنتاج الدواء لمدة 10 سنوات فقط، حتى أعود به لمصر لإنتاجه محلياً، خاصة أن سعره الباهظ فى أمريكا، الذى يصل إلى 300 دولار سيتم خفضه بصورة هائلة إذا تم إنتاجه فى مصر، خاصة أن الدواء اقتصادى بصفة عامة بالنسبة للمرضى مقارنة بالأدوية السابقة، ويكسب الجسم مناعة مستقبلية من المرض.
وأضاف: «منذ عودتى عام 2004، وأنا أحاول أن تتبنى إحدى الشركات إنتاج الدواء، إلا أن إيقاع العمل فى مصر بطىء، وصادفت عدة مشاكل مع شركات خاصة، وأخيراً وافقت إحدى الشركات الحكومية على تسجيله بعد تعديل مواصفاته طبقاً للسوق المصرية وإنتاجه خلال العام المقبل».