x

«برج القاهرة» بعد التجديدات: التذكرة بـ20 جنيهاً.. ولا مكان للغلابة

الأربعاء 31-12-2008 00:00 |
تصوير : other

48 عاماً هى الفاصل الزمنى بين تاريخ بناء برج القاهرة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتاريخ تطويره حالياً، حيث تغير شكله وأصبح أكثر جاذبية للجمهور الذى يفضل زيارته فى الأعياد والمناسبات كمعلم من معالم القاهرة وهو التطوير الذى تغير معه الكثير من الأمور فى البرج بدءاً من شكله الخارجى وانتهاء بأسعار تذكرة الدخول.

البرج الذى يبلغ ارتفاعه 187 متراً بزيادة 43 متراً عن ارتفاع الهرم الأكبر، يستقبل العام الجديد بإضاءة ليلية تتشكل لتكتب بالإنجليزية جملة «عام جديد سعيد»، انعكس ذلك على سعر تذكرة الدخول الذى قفز إلى 20 جنيهاً.

«عم زينهم» حارس المبنى المجاور للبرج، وأقدم الموجودين فى المنطقة والذى يلقبونه بالمخضرم لمعرفته كل صغيرة وكبيرة عن المنطقة، وصف زيادة سعر التذكرة بالمبالغ فيها، وقال: «آخر مرة دخلت فيها البرج من 15 سنة، وكانت التذكرة بجنيه واحد فقط، والزيارات كانت كثيرة، لكن دلوقتى الزيارات هتقتصر على الأكابر، ومش معقول تبقى تذكرة دخول البوابة بس بـ20 جنيه دلوقتى، يعنى مرتبى فيه كام عشرين جنيه عشان أزور البرج أنا والخمس عيال ولادى وأمهم، وبصراحة كده إحنا بقينا بنتعامل فى بلادنا زى السياح، وأهو البرج قدامك أكبر دليل».

التطورات الجديدة التى تمت شملت أيضاً إنشاء سلم للطوارئ ومصعد للزائرين، إلى جانب تجديد الواجهات الداخلية، وقال عم زينهم: «اللى كانوا شغالين في التجديدات قالوا لى إن البلد صرفت 20 مليون جنيه عشان التشطيبات تطلع سوبر لوكس، مع إن البرج كله على بعضه اتبنى واتعمل له ديكورات بـ6 مليون جنيه، وقتها أمريكا اديتها لمصر بهدف التأثير على موقفها المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسى، لكن عبدالناصر حب إن البرج يكون أكبر وأطول كلمة «لا» فى التاريخ، والملايين الستة لم تخدع عيون الرئيس عبدالناصر ولم تغير موقفه تجاه القضايا العربية»..

المبنى العالى عبارة عن شكل نموذجى لزهرة اللوتس الفرعونية الأصل، يتكون من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسوانى التى سبق أن استخدمها المصريون القدماء فى بناء معابدهم ومقابرهم، واستغرق بناؤه 5 سنوات واشترك فيه ما يقرب من 500 عامل.

قال عم زينهم: «نفسى الأسعار ترجع زى الأول، خصوصاً تذكرة دخول بوابة البرج، لأن البلد دى بتبقى حلوة من فوق لكن دلوقتى بعد ما الأسعار غليت مش هنعرف نتفرج عليها وهى حلوة تانى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية