مر سوق الانتقالات بالكرة المصرية بعدة مراحل، فكان في حقبة السبعينيات والثمانينات، شبه معدوم، نادرًا ما يترك لاعب ناديه وينتقل لصفوف ناد آخر، وقلما ما شاهدنا عدد كبير لصفقات تتم في موسم واحد لأي فريق.
تطور الأمر شيئًا فشيىء، بدالية التسعينيات، وبدأ سوق الانتقالات المحلية والاحتراف الداخلي ينشط، بإبرام الأندية صفقات لترميم وتدعيم صفوفها.
ومع الألفية الثالثة تغير الأمر رأسًا على عقب، خاصةً مع دخول أندية الشركات والمؤسسات ومشاركتها بالدوري الممتاز، وتغير خريطة الكرة المصرية وخريطة الاحتراف الداخلي.
«المصري اليوم الرياضي» يستعرض من خلال التقرير التالي أبرز أزمات سوق الانتقالات بتاريخ الكرة المصرية، والتي ظهرت في الأونة الأخيرة بشكل لاقت للنظر، خاصةً بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، والاضطرار للجوء للوائح والقوانين، وتقديم الشكاوي والفصل فيها باتحاد الكرة المصري.
1 – حسين على
لاعب خط وسط فريق بتروجت، كان لاعبًا مميزًا، كثير الحركة، يبعث نشاطًا كبيرًا بصفوف فريقه البترولي، قام بتوقيع عقود مبدئية بالانتقال لصفوف الزمالك موسم 2007، قبل أن يتدخل الأهلي ويظفر بخدمات اللاعب، ليلجأ وقتها مسئولو النادي الأبيض لاتحاد الكرة المصري، إلا أن الجبلاية أقرت بصحة انتقال حسين على للأهلي، كون توقيعه جاء على رغبة للعب وليس عقود موثقة تتخذ الشكل الرسمي.
2- هاني سعيد
عقب تألقه بشدة وتوهج نجمه مع منتخب مصر الاول بأمم أفريقيا 2008، بات هاني سعيد «ليبرو» فريق الإسماعيلي مطلب جميع الأندية الكبرى، على رأسها القطبين الأهلي والزمالك، ويوقع هاني سعيد لصفوف الأبيض، ثم يتراجع ويحول قبلته للأحمر، ليشتد الصراع بين الناديين على أحقية كل منهما في الحصول على خدمات اللاعب، ليحسم اتحاد الكرة المصري الجدل الواسع حينها، ويؤكد على أحقية انتقال اللاعب لصفوف الزمالك.
3 – محمد ناجي جدو
يتحول محمد ناجي جدو من لاعب مغمور بصفوف الاتحاد السكندري لا يعرفه سوى أنصار الأخضر والمتابعين بشغف للمسابقة المحلية، إلى واحد من أشهر وأهم لاعبي الكرة المصرية وراسم البسمة على شفاه الجماهير عقب قيادة منتخب الفراعنة للتتويج بأمم أفريقيا 2010 بانجولا، ليحدث صراع متوقع ومعتاد من القطبين للظفر بخدماته، ويوقع جدو للأهلي قبل أن يفجر مسئولو الزمالك المفاجأة ويتقدمون بعقود قام جدو بالتوقيع عليها للزمالك قبل أيام من انطلاق المسابقة القارية، إلا أن الجبلاية تحسم الموقف وتعطي للنادي الأحمر أحقية التمتع بخدمات المهاجم الدولي.
4 – شريف أشرف
ويخرج شريف أشرف مهاجم فريق الشباب بالنادي الأهلي لخوض تجربة احترافية باوروبا، ثم يعود سريعًا من تجربته للتوقيع لصفوف الغريم التقليدي لناديه السابق، ويصبح لاعبًا بصفوف الزمالك، إلا أن مجلس إدارة الأهلي، كما أثبتت لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة المصري، قام بتزوير عقد وتوقيع اللاعب كي يكون ضمن صفوف القلعة الحمراء، وتفرض الجبلاية عقوبة مالية على الأهلي موسم 2007 بسبب هذه الواقعة.
5 – خالد قمر
مهاجم اتحاد الشرطة الذي قام بالتوقيع للأهلي والزمالك، قبل أن يمنح الشرطة الصوء الأخضر لأبناء ميت عقبة في الظفر بخدمات اللاعب ومنحهم الاستغناء الرسمي للاعب، ليتقدم الأهلي بشكوى لاتحاد الكرة، ليكون القرار إيقاف اللاعب 4 مباريات وتغريمه ماليًا
6 – مؤمن زكريا
الصفقة التي أثارت ضجة واسعة بالشارع الرياضي في مصر، قام بالتوقيع للاهلي عقب توقيع آخر على اوراق رغبة بقائه داخل أسوار ميت عقبة ومد إعارته عقب الحصول على موافقة ناديه، إنبي، ليلجأ الزمالك لشكوى اللاعب، فيُحرم من المشاركة بقميص الأهلي لمدة 4 مباريات ويتم تغريمه ماليًا أسوةً بواقعة خالد قمر في نفس التوقيت.
7 – باسم على
يتكرر الموقف ذاته مع باسم على الظهير الأيمن السابق للمقاولون والحالي للأهلي، فيعترض الزمالك على انضمامه للغريم التقليدي، عقب توقيعه على استمارات انضمامه لميت عقبة، فيكون مصيره مصير مؤمن زكريا وخالد قمر بالإيقاف والغرامة المالية.
8 – أحمد الشيخ
أخيرًا وليس أخرًا، حديث الوسط الرياضي في الأيام الأخيرة هو أزمة أحمد الشيخ لاعب مصر المقاصة، المنضم حديثًا لصفوف الأهلي، والذي ارتكب نفس الخطأ بالتوقيع لصفوف القطبين، لتصدر الجبلاية فرمانًا بإيقافه لمدة 4 أشهر وتغريمه 133 ألف جنيه مع بقاءه لاعبًا بصفوف الفريق الأهلاوي.