أمسية كروية على بعد أمتار من شاطىء عروس البحر المتوسط مدينة الإسكندرية، حين يحل الزمالك ضيفًا على الاتحاد السكندري، في آخر مباريات دور الثمانية لمسابقة كأس مصر موسم 2015.
«فلاش باك» يعيدنا قليلاً للوراء، كي نسترجع أفضل مباراة جمعت الفريقين خلال العقد الأخي، وهو لقاء الدور الأول من مسابقة الدوري العام موسم 2010- 2011، في الثاني من ديسمبر لعام 2010 بملعب القاهرة الدولي.
لم تمر سوى 6 دقائق من انطلاق اللقاء، وإذ بمحمود شاكر عبدالفتاح الظهير الأيسر لزعيم الثغريرفع كرة بالمقاس على رأس هاني العجيزي، القادم وقتها من الأهلي، والذي لم يتوانى عن إيداع الكرة بشباك عبدالواحد السيد لتفرح أنصار زعيم الثغر بتقدم فريقها.
ويضغط الزمالك من أجل التعويض، ويأتي الفرج لأصحاب الرداء الأبيض عن طريق ركلة حرة مباشرة «ماركة شيكابالا» والذي يضع الكرة في أقصى الزاوية اليمنى للحارس العاني سليملن وكأنه وضع الكرة بيده.
انتفاضة زملكاوية عقب هدف «شيكا»، فيزيد أحمد جعفر أوجاع الإسكندرانية بهدف ثانٍ هو هدف التقدم للأبيض، من متابعة أكثر من رائعة لتسديدة زميله عمر جابر.
ويعيد المهاجم الكاميروني الخطير أوتومبونج، فريق الاتحاد للمباراة من جديد، حيث انفرد بمرمى عبدالواحد ووضع الكرة بهدوء يحسد عليه في الشباك البيضاء معلنًا التعادل.
ويرفض شيكابالا خروج فريقه متعادلاً مع نهاية الشوط الأول، فيصوب كرة ماكرة من ضربة حرة مباشرة جديدة، من الناحية اليمنى، تخدع حارس زعيم الثغر وتسكن شباكه معلنة عن تقدم الزمالك مع صافرة نهاية الشوط بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
مع الدقيقة الـ55 من عمر اللقاء يتصدى هاني العجيزي لركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة جزاء الزمالك، يسددها ببراعية في شباك أبناء ميت عقبة ويزد من إثارة اللقاء بهدف التعادل هو الثاني له في المباراة.
وكأنه اليوم العالمي للتسجيل من الكرات الثابتة، فمع الدقيقة 75 من عمر اللقاء يمارس الفهد الأسمر شيكابالا هوايته في التسجيل من هذه الكرات ويذيق الهاني سليمان كأس من المرار في هز شباكه من التصويب المباشر، بهدف رابع يحسم اللقاء، لتهتف جماهير الزمالك «شيكابالا شيكابالا» بتسجيله ثلاثية نادرة وفريدة من ركلات ثابتة جميعها.
ليكون لقاء الدور الأول من موسم 2011، بين الزمالك والاتحاد، والذي شهد تسجيل 7 أهداف، هو اللقاء الأمتع والأكثر إثارة، على مدار تاريخ لقاءاتهما في العصر الحديث.