قال الدكتور مصطفى النويهى، مستشار وزير الصحة للرعاية الحرجة والعاجلة، إن عدد أسرَّة الرعاية المركزة لكبار السن على مستوى الجمهورية يصل إلى 10 آلاف سرير، بواقع سرير لكل 8.5 ألف مواطن، وإن الوزارة تستهدف الوصول للمعدل العالمى بواقع سرير لكل 7 آلاف مواطن، ما يعنى أننا بحاجة إلى إجمالى عدد أسرَّة يصل إلى 13 ألف سرير.
أخبار متعلقة
أوضح النويهى أن تركيا بها سرير رعاية لكل 7 آلاف مواطن، وإنجلترا بها سرير لكل 13 ألف مواطن، وأمريكا 5 آلاف سرير لكل مواطن.
وأرجع مشكلة عدم توافر أسرَّة رعاية مركزة بشكل كامل إلى ندرة أطقم التدريب المؤهلة للتعامل مع مرضى العناية المركزة، لدرجة جعلته يصف عجز التمريض بـ«المشكلة الرئيسية» التى لو تم توفيرها لاستطاعت الوزارة حل أزمة أسرَّة الرعاية المركزة بنسبة 40%، وزاد على ذلك بأنه حال توفير الكفاءات البشرية من أطقم تدريب وأطباء مدربين فى محافظات القاهرة الكبرى سوف تتمكن الوزارة من تشغيل 300 سرير رعاية مركزة فى اليوم التالى.
وأشار مستشار وزير الصحة إلى أن القانون يسمح للممرض المدرب بالتسرب والهروب من العمل بالرعاية المركزة، وذلك لأنه مرهق بشكل كبير وعائده المادى المقابل ضعيف، مما يدفع أطقم التمريض المؤهلة إلى اللجوء إلى المستشفيات الخاصة للحصول على ضعف الراتب، أو السفر للعمل فى دول الخليج.
وللقضاء على ظاهرة نقص أطقم التمريض والأطباء المتخصصين فى بعض المستشفيات قال مستشار الوزير إن الوزارة استعانت بما يسمى «فرق الانتشار السريع» للتوجه الفورى للمستشفيات التى بها عجز شديد، حيث تضم تلك الفرق أطباء وتمريضاً مؤهلاً للتعامل مع الحالات الحرجة.
«النويهى» لفت إلى استهداف وزارة الصحة تفعيل جميع أسرَّة الرعاية المركزة الموجودة بمستشفياتها من خلال عقد دورات وبرامج تدريبية للأطباء فى مختلف تخصصات الرعاية المركزة، سواء رعاية أمراض القلب أو الأمراض الصدرية أو السكتات الدماغية، مشيراً إلى أن أسرَّة الرعاية المركزة تتطلب أماكن مؤهلة وأطباء فى تخصصات معينة، وهذه التدابير تتوافر بشكل أكبر فى المستشفيات الجامعية مقارنة بمستشفيات وزارة الصحة.
أما عن عدد أسرَّة الرعاية المركزة فى مصر فقال النهويى: «لدينا بمستشفيات وزارة الصحة 3250 سرير رعاية، وفى المستشفيات الجامعية 3 آلاف سرير، وفى المؤسسات غير الحكومية 3500 سرير»، مشيراً إلى أن متوسط الحالات الشهرية المترددة على أسرَّة الرعاية المركزة 3500 حالة، تشمل طلبات الحروق بنسبة 1%، وأكياس الدم بنسبة 4%، والحضانات بنسبة 18%، والأطفال حديثى الولادة بنسبة 7، وأسرَّة الرعاية العادية بنسبة 70%.
ونوه مستشار وزير الصحة للرعاية العاجلة بوجود لجان يشكلها الوزير بشكل دورى للمرور على أقسام الرعاية والطوارئ بالمستشفيات، وآخرها لجنة الأسبوع الماضى قامت بالمرور على أقسام الطوارئ والرعاية والحضانات بـ20 مستشفى.
وقال: «تم اكتشاف بعض الملاحظات منها توقف بعض أسرَّة الرعاية بسبب أعطال وتجهيزات بسيطة، أيضاً تعمد بعض المستشفيات الإعلان عن بعض الأسرَّة المتوافرة لديها، وذلك بدعوى أنها تترك سرير رعاية أو اثنين لحالات الطوارئ المتواجدة داخل المستشفى»، مشيراً إلى أن «نسبة الالتزام وفقاً لآخر زيارة بلغت 70%».
وفيما يتعلق بالخط الساخن للطوارئ (137) قال مستشار وزير الصحة إن عدد المستشفيات المشتركة بالخدمة الإلكترونية يبلغ 189 مستشفى على مستوى الجمهورية، وجارٍ زيادة العدد من خلال ربط بعض المستشفيات الجامعية التى تؤدى خدمة الطوائ، موضحاً أن المدة المحددة للرد على المريض وتوفير سرير رعاية تصل إلى 60 دقيقة فور اتصاله بالخط الساخن.
