x

مفتي الجمهورية: نواجه الأمية الدينية وفتاوى أشباه العلماء

الإثنين 17-08-2015 11:45 | كتب: أ.ش.أ |
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية تصوير : أيمن عارف

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، «إننا نواجِه الأميَّةَ الدينيةَ من جهةٍ وفتاوى أشباهِ العلماءِ من جهةٍ ثانية ونواجه تشويهَ الدينِ الإسلاميِّ بيدِ مَن ينتسبونَ إليه من جهةٍ أخرى ونحن أيضًا في لحظةٍ يحاولُ فيها بعضُ الأقزامِ أن يُهدِّدُوا سلامَ الأوطانِ ويطمَحُ فيها أعوانُ الشيطانِ أن يؤجِّجُوا نيرانَ الفتنةِ بين أبناءِ البلدِ الواحدِ معتمدينَ في ذلك على الشائعاتِ والأكاذيبِ والأراجيفِ تارةً وعلى فهمهم السقيم للدين تارةً أخرى».

وأعرب «علام» في كلمته بالمؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء تحت عنوان «إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل»، الاثنين، عن الأمل في أن يكون هذا المؤتمرُ حدًّا فاصلًا بين عصرِ فوضَى الفتاوى التي تتسببُ في زعزعةِ استقرارِ المجتمعاتِ وتؤدي إلى انتشارِ التطرُّفِ وبين عصرِ الفهمِ الدقيقِ لطبيعةِ الدورِ الإفتائي وما يكتنِفُه من ضوابطَ يمكنها مع التطبيقِ أن ترتقي به إلى أعلى مستوياتِه وتُسهمَ في عجلةِ البناءِ والعمران وأن نخرجَ بنتيجةٍ إيجابيةٍ فعالةٍ من هذا العملِ والمجهود.

وأشار المفتى إلى التحديات الكبيرة التي يعيشُها المسلمون في مختلفِ بلدانِ العالمِ في ظلِّ انتشارِ موجاتِ التطرف والإرهاب التي تشوِّهُ ديننَا الحنيفَ وفي ظل ظهور أناس موتورين ينتزعون الكلامَ النبويَّ من سياقه ويحمِلونه على المعاني والمحامل التي لا يحتملها اللفظ النبوي وفق قواعد الاستنباط الصحيحة، ويخلعون عليه ما وَقَر في نفوسهم من غِلظةٍ وعُنف وشراسة وانفعال مع جهل كبير بأدوات الفهم وآداب الاستنباط ومقاصد الشرع الشريف وقواعده.

وأضاف أن جماعةً من أعيانِ العلماءِ من مختلفِ بلدانِ العالمِ العربي والإسلامي وغير الإسلامي مشاركون بالمؤتمر في محفَلٍ علميٍّ وسنضعَ النقاطَ على الحروفِ ونقفَ معًا متضامنين مترابطي الأيدي أمامَ هذه التحدياتِ التي تَطالُنا آثارُهَا السلبيةُ كمسلمين بشكلٍ خاصٍّ وتمتدُّ إلى غيرنا بشكلٍ عامٍّ أفرادًا وجماعات ودولًا ومجتمعاتٍ.

وأوضح «علام» أن الفتوى ما دامتْ وسطيةً وصادرةً عن أهلِها فإنَّ لها دورًا في الحفاظِ على الهُويَّةِ حيثُ أنها تُخبِرُ عن حُكمِ الدينِ في المسائلِ الخاصةِ وكذلك في المسائلِ العامَّةِ والدينُ منَ الخصائصِ المكوِّنَةِ للهُويَّةِ الخاصةِ للمصريينَ بشكلٍ خاصٍّ وللعربِ بشكلٍ عام وللمسلمين في مشارقِ الأرضِ ومغارِبها بشكل أعم.

ولفت المفتى إلى أن المؤتمر يرسِّخ مبادِئَ الوسطيةِ في الفتوى من نحو النظرُ في المآلاتِ وقصدُ تحقيقِ المصالحِ ودرء المفاسد وتمييزُ الثابتِ من المتغيرِ ومراعاةُ الضرورةِ والحاجةِ وعمومِ البلوى ورفعُ الحرجِ ودفعُ المشقةِ وإعمالُ الرُّخَصِ في محالِّها والتعرفُ على مواطنِ الأخذِ بالعزائمِ وتفعيلُ المقاصدِ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية