x

مورينيو ترك الباص في لندن فتاهت أسود تشيلسي في أقفاص مانشستر سيتي (تحليل المباراة)

الأحد 16-08-2015 22:31 | كتب: إسلام مجدي |
مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي تصوير : رويترز

خسر فريق تشيلسي أمام مضيفه مانشستر سيتي، مساء الأحد، ضمن منافسات الأسبوع الثاني للدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 3-0، لتكون الثلاثية الثانية للسيتي على التوالي في الدوري بعد الفوز على وست بروميتش بنفس النتيجة.

وطوال اللقاء ومنذ اللحظات الأولى تشعر أن هناك شيئا مختلفا في تشيلسي شيئا رآيناه منذ مباريات الفريق التحضيرية ومباراة الدرع الخيرية، الفريق تخلى عن هويته لأنه قد تم كشفها، ثم حاول مورينيو البحث عن هوية جديدة ويبدو أنه فشل في ذلك حتى الآن.

«البلوز» لم يقدموا شيئا يذكر بل أنهم هم من فرطوا في نقاط المباراة الأخطاء الدفاعية البحتة، التي لم تكن تحدث أبدا في عهد مورينيو وهدف من كرة ثابتة وهدف آخر من خارج منطقة الجزاء، هل هذا هو تشيلسي؟ ربما ترك مورينيو مفاتيح الحافلة في لندن، لكن لم يكن عليه أن يخسر بيده لا بيد السيتي.

والآن إلى تحليل المباراة لماذا خسر تشيلسي؟

ليس لأن السيتي قوي، بل لأنهم أصبحوا مجرد فريق عادي يمتلك هازارد فقط وبعض المدافعين التائهين، وسقوط مورينيو في فخ الموسم الثالث له دائما مثلما حدث في فترته الأولى مع تشيلسي وريـال مدريد وحاليا يحدث مع تشيلسي.

وخسر تشيلسي لتلك الأسباب

1- الدفاع المتقدم

جميل أن تلعب بطريقة الدفاع المتقدم وتجبر أجويرو المجهد على القيام بالمزيد من الجهد، إذا بما تفسر الهدف الأول لاعب وسط اثنين من المدافعين وإيفانوفيتش تائه تماما ولا يعرف مركزه وتيري كما لو كان يدخن أمام المرمى، نرى أجويرو بمهارة شديدة يسكن الكرة في شباك بيجوفيتش، لم يكن وجود كورتوا ليحدث أي فارق، الأمر سيان، المشكلة في أنك تلعب بطريقة الدفاع المتقدم بقلبي دفاع مثل كاهيل وتيري لطالما اعتادا أن يلعبا كمدافعين متأخرين لتأمين الخط الخلفي تحتاج أولا لتغيير العقلية، ثم الدفع بهم خصوصا وأن تيري في تلك السن لن يكون مجهوده البدني وافر مثلما كان في الماضي.

2-خط الوسط في حالة يرثى لها

مثلما كان الثناء في الموسم الماضي لخط وسط البلوز في تحقيق اللقب، هذا العام خط الوسط هو الملام على ما يحدث من فوضى، ماتيتش وحيدا يقاتل كما لو كان وحده راميريس لا يسانده ويندفع للهجوم ويليان كلما لمس الكرة بدا كالحائر الوحيد، الذي ينقل الكرة ببراعة هو هازارد غير ذلك هي مجرد شكليات وفابريجاس غير متواجد بالمرة.

3-مورينيو

أن تبدأ براميريس كجناح أيمن وهازارد كجناح أيسر ثم ويليان في العمق، جيد عمق السيتي قوي والأطراف هي الحل، لكن لماذا لم يلعب ويليان على اليسار وهازارد على اليمين ثم فابريجاس أسفل كوستا وراميريس بجوار ماتيتش؟ لماذا قرر مورينيو اكتشافهم في مراكز مختلفة في مباراة مهمة مثل تلك؟ لن يجيب أحد سواه وسيراوغ كالعادة.

على الجانب الآخر كيف اصطاد السيتزنس أسود لندن بكل سهولة؟

كان هناك بعض الوقت لبيلجريني قبل بداية المباراة للحديث حول تكتيكاته وصرح قائلا: «الحل للفوز على تشيلسي بالاستحواذ الجيد على الكرة»، نفس الجملة قالها مورينيو لكن طبقها مانشستر سيتي، دائما حينما تواجه البلوز تقلق حيال دفاعاته لكن لم يبد بيلجريني قلقا حيال الأمر، فلديه أجويرو ويايا هو عرف منذ الوهلة الأولى أن الدفاع سيكون متواضعا.

وفاز مانشستر سيتي لتلك الأسباب:

1-إنهاء أنصاف الفرص

لن نتحدث عن تصديات بيجوفيتش المتميزة بل لنتحدث عن الهدف الأول من كان يتوقع أن يضع أجويرو الكرة في شباك المان سيتي بتلك الطريقة السهلة؟ ثم للهدف الثاني، تشيلسي تلقى هدفا من كرة ثابتة وإيفانوفيتش كان يكتفي بالحصول على توقيع كومباني برأسه على الكرة التي سكنت شباك فريقه، هل تذكرون مباراة باريس سان جيرمان وتشيلسي في الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، تلك كانت بمثابة ناقوس الخطر تلقى أهدافا من كرات ثابتة لفريق اشتهر عنه قوته الدفاعية؟ تلك مصيبة، الآن إلى الهدف الثالث، لماذا لعب تشيلسي بطريقة الدفاع المتقدم؟ الإجابة سهلة لمنع يايا توريه من التسديد لنجد فيرناندينيو يحصل على الكرة ويسجل بسهولة.

2- الإستحواذ الجيد

ماذا قصد بيلجريني بالإستحواذ الجيد؟ نسبة استحواذ مانشستر سيتي كانت 49.3%، هي نسبة عادية كيف انتهت بنتيجة 3-0، الأمر سهل وهو تحويل الكرة إلى مرمى تشيلسي بأخطائهم هم، يمكنك أن تسجل 4 أهداف في مباراة بنسبة 20% من الإستحواذ شريطة ان تجبر دفاع الخصم على ارتكاب العديد من الأخطاء وهو ما حدث اليوم سواء من أزبليكويتا، إيفانوفيتش، تيري وكاهيل الجميع كانوا في حالة فوضى ولم يحتملوا الضغط ولم يجدوا مساندة كافية من خط الوسط الخدعة كان تكمن في جعل سيلفا ورحيم يشغلون الجميع في حين أن الثلاثية توريه وفيرناندينيو وأجويرو ينشغلون بالتسجيل وصناعة الفرص.

3-إيقاف تشيلسي عن التقدم للأمام

أكد بيلجريني أنه لن يدافع وهذا ما حدث لماذا يحتاج للدفاع عليه أن يجب أطراف تشيلسي على التراجع، وهو ما نجح فيه الثنائي كولاروف وسانيا، أطراف تشيلسي بدت كالأميرة النائمة لكن المشكلة أن دكة بدلاء البلوز لم تحتوي على الأمير الذي يعطيها قبلة الحياة.

من هو أفضل لاعب؟

ليس أجويرو على الرغم مما قدمه وليس كومباني أو يايا توريه، بل إنه فيرناندينيو، الذي قدم مباراة ممتازة وسجل هدفا استحقه بتحركاته وتنفيذه لمخططات بيلجريني، المشكلة فقط في المساحات خلف توريه وفيرناندينيو، لكن لم يكن هناك بتشيلسي من يمكنه استغلال تلك المساحة.

من هو أسوأ لاعب؟

ربما كان تيري سببا في الثغرة بدفاع تشيلسي، لكن زوما شارك بدلا منه، لكن الأسوأ على الإطلاق كان إيفانوفيتش ومن بعده راميريس.

في النهاية، السيتي لم يواجه خصما متزنا حتى الآن تشيلسي بدأ الموسم بداية كارثية، مع ضغط المباريات سنرى القوة الحقيقة لخط وسط الـ«سكاي بلوز» وأيضا سيتضح هل هي النهاية لمورينيو أم أنه تخبط سيتم تداركه؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية