x

أهالى «الخانكة»: صلينا الجنازة على 20 مريضاً خلال 6 شهور

الإثنين 17-08-2015 11:29 | كتب: وليد مجدي الهواري |
محرر «المصرى اليوم» أثناء استماعه لشهادات الأهالى محرر «المصرى اليوم» أثناء استماعه لشهادات الأهالى تصوير : بسمة فتحى

كشف عدد من أهالى المنطقة المحيطة بمستشفى الخانكة للصحة النفسية أنهم حضروا صلاة الجنازة على نحو 20 مريضاً كانوا يعالَجون فى المستشفى خلال الـ6 شهور الماضية.

«المصرى اليوم» التقت بعض سكان المنازل المجاورة لمستشفى الخانكة. قال أشرف محمد، أحد الأهالى: «أقيم فى المساكن الحكومية قرب المستشفى منذ 15 عاماً، ولاحظت وجود الكثير من السلبيات به، أبرزها أن الممرضين يوقّعون حضوراً ويغادرون تاركين المرضى دون رعاية، كما أن أفراد الأمن بالمستشفى يأكلون ما يقدمه بعض الناس من طعام للمرضى الغلابة، وده ميرضيش ربنا»، حسب زعمه.

وأكد عادل محمد، 58 سنة، أن «حدوث حالات وفاة فى المستشفى أصبح شيئاً طبيعياً، وكل أسبوع تموت حالة»، حيث إنهم حضروا «صلاة الجنازة على 20 مريضاً خلال الـ6 شهور الماضية، بعد أن ينادى مكبر الصوت الخاص بالمسجد على بوابة المستشفى على صلاة الجنازة لأحد المرضى المتوفين».

«رغم ده كله إلا إن أحوال المستشفى اتحسنت عن زمان»، بهذه الكلمات يقاطعنا مدحت ماهر، الذى يسكن فى الخانكة منذ 50 عاماً، مضيفاً: «زمان كنا بنلاقى المرضى فى الشارع قدام المستشفى، وكنا بنشغلهم بالفلوس، وكان الأهالى بيدخلوا ويطلعوا زى ما هما عايزين، كان إهمال شديد».

وروى «ماهر» واقعة حدثت منذ 20 عاماً، مفادها أن «أحد المرضى كان يخرج يومياً، ويعمل لدى البعض مقابل أجر مادى، إلا أنهم فوجئوا به فى صباح أحد الأيام ميتاً فى محل بإحدى عمارات الأهالى المجاورة للمستشفى».

محمد على، صاحب محل بجوار المستشفى، قال: «أنا عارف إن الإمكانيات لا تسمح لإدارة المستشفى بشراء تكييفات، لكن الناس تموت بالطريقة دى حرام، وإحنا مش عارفين الصراحة هل ده قضاء وقدر، ولا فيه حاجة غريبة بتحصل؟». وتابع «أبوجمال»، صاحب محل بيتزا بجوار المستشفى: «أنا لسه جديد فى المنطقة، وبصراحة مش متابع اللى بيحصل، بس الحياة حلوة، وبنبيع بيتزا وبندخلها للأطباء والمرضى، وجميع العاملين بالمستشفى، ومشفناش أى مشاكل».

وقال أحمد عبدالظاهر، 16 عاماً: «فيه أحيان كتير بادخل المستشفى علشان أجيب عيش من المخبز لأنه بيفضل عيش كتير زيادة مبيكنوش محتاجينه ويعطوه لنا، وأكتر من مرة باشوف الممرضين بيضربوا المرضى، وكمان فيه ناس منهم بيسيبوا المرضى عريانين فى العنابر».

الحاجة أم محمود قالت: «عندى 62 سنة، ومنذ 30 سنة شفت كتير من المجانين اللى فى المستشفى كانوا بيطلعوا علينا الشقق ويخبطوا، وكانت الناس بتديهم ياكلوا ويشربوا بس دلوقتى الأمر اتغير، ومنعرفش إيه اللى بيحصل جوه».

وأضافت: «أفتكر زمان إن فيه مرضى كانوا بيخرجوا، ومكانش ليهم أهل، فكانوا بيرجعوا المستشفى ويشتغلوا عند الأهالى يشيلوا ويساعدوا الناس، ومنهم اللى كان بيجيب عدة ورنيش ويمسح جزم، والناس كانت بتعطف عليهم، وفى آخر اليوم كانوا بيدخلوا يناموا فى جنينة المستشفى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية