x

الإفتاء: الانفلات الأمني يخلق بيئة خصبة للجماعات المتطرفة

الأحد 16-08-2015 12:34 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية تصوير : آخرون

أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء، أن الانفلات الأمني في أي دولة يخلق بيئة خصبة للجماعات المتطرفة، ويجعلها تتوغل فيها، بدعوى الخلافة المزعومة، مستخدمة أساليب متنوعة في القتل وقطع الرؤوس، وهذا ما حدث في بعض المحافظات الليبية.

وقال المرصد، في تقريره الـ27 الذي أصدره، الأحد، إن الاضطرابات التي تشهدها الساحة الليبية منذ عام 2011 أحدثت حالة من الفوضى، وفرت موطئ قدم للجماعات الإرهابية مثل «داعش» وتنظيم «فجر ليبيا».

وأضاف المرصد أن «داعش»- بعد سيطرتها على منطقة سرت الليبية في الأيام الماضية، بعد معارك دامية مع ميليشيات فجر ليبيا- نفذت مذبحتين مروعتين داخل المدينة، بصلب 12 شخصا من سكان المدينة وقطع رؤوسهم، وصلب هذه الرؤوس أمام أعين المارة على أعمدة الإنارة، ليبثوا الرعب في قلوب الآمنين.

وأشار المرصد إلى أن هؤلاء المجرمين أقدموا على جريمة بشعة أخرى باقتحام مستشفى في مدينة سرت الليبية، وأعدموا ما يقرب من 75 من الرجال والنساء، حيث أجهزوا عليهم وقتلوا- حتى الجرحى منهم- مخالفين المنهج النبوي وجمهور العلماء.

وأوضح المرصد أن هذه الأفعال الإجرامية تخالف ما جاء به الإسلام، الذي نهى عن القتل- وعن قتل النساء والأطفال خاصة- فعن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- أن امرأة وُجِدت في بعض مغازي النبي، (ص)، مقتولة، فأنكر رسول الله، (ص)، قتل النساء والصبيان.

وتابع: «عن رباح بن الربيع- رضي الله عنه- قال: كنا مع رسول الله، (ص)، في غزوة، فرأى الناس مجتمعين على شيء، فبعث رجلا، فقال (ص): انظر علام اجتمع هؤلاء، فجاء، فقال: على امرأة قتيل، فقال: ما كانت هذه لتقاتل، قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد، فبعث رجلا، فقال: قل لخالد لا يقتلن امرأة ولا عسيفا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية