ردت هيلاري كلينتون المرشحة لتمثيل الحزب «الديمقراطي» في الانتخابات الرئاسية عام 2016 على اتهامات خصمها الجمهوري جيب بوش، الذي اعتبر أن الانسحاب الأمريكي «المبكر» من العراق، هو الذي مهد لقيام تنظيم «داعش».
وكانت كلينتون وزيرة خارجية في إدارة الرئيس باراك أوباما لدى ظهور «داعش».
وقالت كلينتون، متحدثة في سياق حملتها الانتخابية في أيوا: «أجد من المدهش أن يعاود جيب بوش الدفاع عن أعمال شقيقه في العراق».
وأضافت كليتون، إن «كان سيفعل ذلك (جيب)، فعليه عندها أن يعرض الصورة كاملة، والصورة الكاملة كما تعلمون تتضمن الاتفاق الذي أبرمه جورج بوش مع حكومة رئيس الوزراء العراقي حينها نوري المالكي، والذي حدد نهاية 2011 موعدا لسحب القوات الأمريكية».
وبعد 12 عاماً على جر الرئيس جورج بوش الابن الولايات المتحدة إلى حرب مثيرة للجدل في العراق، اتهم شقيقه الديمقراطيين بالتخلي عن العراق قبل انتهاء المهمة، معتبراً إن إدارة أوباما سمحت بظهور «داعش» عندما انسحبت مبكراً من العراق.
وقال جيب بوش إن «الانسحاب المبكر كان خطأ مميتا انشأ فراغا تقدم تنظيم (داعش) لملئه». وأضاف أن «التسرع في الابتعاد عن الخطر وفي التوجه نحوه قد يتوازيان في قلة الحكمة».
ورأى شقيق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في تصريح فيما يبدو مجازفة سياسية، أن الوضع قد يتطلب إعادة قوات قتالية إلى العراق. وأضاف:«حاليا هناك 3500 من الجنود والمارينز (مشاة البحرية الاميركية) في العراق وقد يتطلب الأمر إرسال المزيد».
وتابع «ليست هناك حاجة إلى التزام أمريكي كبير بتوفير قوات مقاتلة، ولم يطلب أصدقاؤنا ذلك، لكن ينبغي أن نبرهن على جديتنا وتصميمنا على مساعدة القوات المحلية في استعادة بلادها».
وفي عام 2002، كانت هيلاري كلينتون عضواً في مجلس الشيوخ الاميركي، وصوتت لصالح غزو العراق، ولكنها اعتبرت في ما بعد أن تصويتها كان خطأ، وربما كان هذا التصويت سبب خسارتها في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية في 2008 أمام باراك أوباما المعارض للحرب.