إستضافت قاعة الكلمة في ساقية الصاوي ندوة حول قصة أحد الذين قهروا الصعاب وهو لاعب التنس المحترف أنور الكمونى.
بدأت الندوة بعرض فيديو قصير يحكى قصة اللاعب أنور الكمونى والذى أصيب بفشل في النخاع ولكنه تحدى المرض وعاد لمعشوقته الأولى لعبة التنس حيث ظهر بالفيديو رئيس نادى اليت الإسبانى الذي يلعب له أنور وقد أشاد بإمكانيات أنور الكبيرة في الملعب، وكذلك ظهر مدربه الفرنسى من أصل جزائرى كريم العلوى والذى أعجب بأداء الكمونى وقرر أن يخوض معه التحدى فتنازل عن راتبه وقام بتدريب الكمونى لمدة شهرين، ثم انضم أنور لنادى بورجيرا الإسبانى وقال عنه مدربه بنادى بورجيرا جارى بوستريان: «أنور تركيزه عالٍ ولا يخطئ أبدًا في الملعب».
وشرح الدكتور حسام كامل أستاذ زراعة النخاع وأمراض الدم بمعهد ناصر والطبيب المعالج لأنور أن أنور كان مصابًا بفشل في النخاع أو ما يسمى بطرد في النخاع وقد تم علاجه بزرع نخاع وكذلك من خلال مثبطات المناعة.
وأضاف كامل: الكمونى شخص صبور ولم أقابل مثله في الإصرار طوال حياتى .
وأكد الدكتور زكى أحمد زكى استشارى أمراض الدم أن للكمونى إصرارًا وعزيمة لاتلين وأنه كان يأخذ أمور العلاج بمنتهى البساطة .
وقال الدكتور عبدالله أسامة عبدالله اختصاصى العلاج الطبيعى إن أنور كان يستمر في التدريب لأنه كان يرىد أن يعوض كل مافاته في فترة مرضه.
وأكد الدكتور محمود حافظ أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بجامعة 6 أكتوبر أن أنور كان من الممكن أن يتوقف نهائيًّا عن لعب التنس بسبب الكورتيزون وأعراضه الجانبية ولكن بفضل الله ثم إصراره عاد للعب مرة أخرى.
وأكد مدرب الكمونى بنادى اليت كرستيان سلفادور أن أنور أصبح نموذجًا يحتذى به لكل اللاعبين.
وأكد أنور الكمونى أن 75% من علاج السرطان أو زرع النخاع هو علاج نفسى، موجها الشكر لإدارة نادى اليت الإسبانى المقتنعة به .
وأكد الكموني أن لابد للإنسان أن يمر بالفشل حتى يشعر بقيمة النجاح وليتعلم أن الحياة ليست سهلة.
وردًا عن أسئلة الجماهير أجاب الكمونى أنه في كل لحظة كان يقرر دومًا أنه أقوى من المرض وأنه لن يهزمه وكان دوما يقول لنفسه إنه لن يخسر أكثر مما خسر، كما أكد أن الكثير من لاعبى التنس في مصر مظلومون إعلاميًّا أمثال عمر هدايت ومحمد صفوت.