9 ساعات فقط يوميا، المسموح بها للسفن التى تتوجه إلى ميناء شرق بورسعيد وعليها أن تخطر هيئة قناة السويس قبلها بـ 4 أيام حتى تقوم بجميع التجهيزات لدخولها المجرى الملاحى الشرقى للقناة، حددت الهيئة لمحطة الحاويات بميناء شرق 3 مواعيد لدخول السفن، قبل أن يتم تعديلها إلى موعدين فقط بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، حتى لا تتأثر القوافل التى تعبر القناة، وهذا تسبب فى إهدار نحو 668 ساعة من وقت السفن التى تدخل الميناء، وأدى إلى خروج عدد من خطوط الملاحة العالمية توجهت إلى اليونان بسبب الوقت المهدر، بالإضافة إلى الجمارك المرتفعة، ومن المتوقع أن تعود هذه الخطوط وخطوط أخرى بعد إنشاء القناة الجانبية لشرق بورسعيد.
أخبار متعلقة
قبل أيام من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ببدء إنشاء القناة الجانبية لميناء شرق بورسعيد سألت كلاوس لارسون العضو المنتدب لمجموعة قناة السويس لتداول الحاويات مشغل محطة حاويات شرق بورسعيد: متى ستزيد حركة التداول بالميناء من 3.4 مليون حاوية إلى 5.5 مليون، فقال: «حال إنشاء القناة، جميع مخططاتنا تقول إننا سنصل إلى 5.5 مليون حاوية فى عام 2017، لكن هذه الدراسة كانت فى 2012»، وأضاف متعجبا: كيف يكون لدى مصر هذا الميناء المحورى العالمى ولا توجد لها قناة ملاحية للسفن، المعرضون يقولون إن القناة ستخدمنا نحن فى المقام الأول على الرغم أن الاقتصاد المصرى هو المستفيد الأول وأن إنشاء القناة هو جانب إلزامى على الحكومة المصرية. وأشار بيده «لقد تعبنا»، وحول قناة السويس الجديدة، قال: مشروع عظيم يعطى ثقة فى العالم أن مصر قادرة على تنفيذ المشروعات العملاقة فى زمن قياسى.
توجهنا إلى شرق بورسعيد لنشاهد عن قرب موقع القناة الجانبية التى ستخلق عالما جديدا مساحته تصل إلى 150 كيلو مترا يشمل إنشاء مناطق صناعية وسكنية وخدمات لوجستية لجميع الصناعات، أردنا أن نوثق للتاريخ أن هذه الصحراء التى لا يوجد بها سوى محطة وحيدة للحاويات وساحة تداول تزيد على مساحة مليون متر ستتغير خلال سنوات وتكون مثل مدينة دبى العالمية أو العقبة الأردنية.
الرحلة استغرقت من مدينة بورسعيد من 30 إلى 45 دقيقة حسب الضغط على المعديات وخاصة معدية شرق التى بها معديتان فقط، ولكن إلى موقع القناة الجديدة فى 35 دقيقة التى تقع بدايتها على عمق 9.5 كيلو داخل البحر المتوسط وتبعد عن القناة الملاحية لقناة السويس بنحو 2 كيلو متر تقريبا حتى تنفصل تماما عن السفن التى تعبر قناة السويس. كانت حركة السفن فى البحر المتوسط هى الصوت المسموع فى المنطقة بالإضافة إلى حركة تداول الحاويات فى محطة الحاويات بشرق بورسعيد.
تركنا موقع القناة التى سيبدأ العمل بها خلال أيام وتوجهنا إلى محطة الحاويات ودخلنا المحطة بعد أن قمنا بتسليم كاميرات التصوير تنفيذا للتعليمات الأمنية وتوجهنا إلى مبنى الإدارة والذى اتخذ جميع الإجراءات الأمن والسلامة بداية من بصمة دخولنا المبنى لنا جميعنا، مرورا بدخولنا لدورة تدريبة استمرت 10 دقائق حول إجراءات السلامة فى محطة الحاويات، وبعدها قمنا بارتداء ملابس محددة للسلامة شملت خوذة وقميصا لونهما برتقالى وحذاء خاصا وبعد أن قمنا بجولة داخل محطة الحاويات استمرت نصف ساعة داخل أتوبيس تنفيذا لتعليمات السلامة شرح لنا حركة التداول على الرصيف الذى يبلغ طوله 2400 متر وكانت ترسو على رصيفه 5 سفن متوسط حمولتها يتراوح ما بين 10 و13 ألف حاوية لكل سفينة، كانت السفن قد دخلت فى فترة انتهاء تفويج قافلة الجنوب الصباحية التى تبدأ من الخامسة حتى السابعة صباحا وبدء سفن الميناء فى الدخول من التاسعة حتى الثانية عصرا.
بعدها توجهنا إلى مبنى الإدارة وتقابلنا مع المهندس كريم حمد عمران، مدير العمليات، الرجل الثانى فى المحطة بعد العضو المنتدب، والمسؤول عن تسيير نحو 55 سفينة يوميا، ولفت إلى أن قرار إنشاء القناة الجانبية من أهم القرارات التى أصدرها الرئيس السيسى، حيث ستحدث نقلة غير مسبوقة للميناء، ولجميع المشروعات التى سيتم إنشاؤها فى المحطة سواء كانت مشروعات محطات حاويات أو بضائع أو صب سائل أو جاف.
وأضاف أن هذا سيقضى على الإجراءات الكثيرة التى تحدد دخول السفن إلى محطتنا فى شرق بورسعيد، وأن التأخر فى إنشائها تسبب فى خسائر عديدة للمحطة ولمصر.
وأوضح أن المحطة حقققت 3.4 مليون حاوية لعام وهذا العام متوقع أن ينخفض إلى 3.3 مليون حاوية وهذا يعود إلى انخفاض معدلات الإنتاج فى آسيا بسبب انخفاض الاستهلاك، ولكن نتوقع نمو مرة أخرى فى عام 2016.
وتابع: «4 تحالفات عالمية من خطوط الشحن العالمية بالإضافة إلى الخطوط الصغيرة متعاقدة مع محطة حاويات تداول شرق بورسعيد، وأنهم سيبدأون فى إجراءات التسويق لبدء زيادة معدلات التداول ودخول السفن أكثر إلى الشركة ابتداء من العام المقبل بعد الانتهاء من إنشاء القناة الجانبية».
وأشار: نحن نقبل أى شركة حاويات أخرى تنافسنا، والذى يكسب هو الذى يقدم خدمات أكثر لخطوط الشحن العالمية.
