يعيش المهاجرون، الفارون من بلدانهم بسبب الحروب وعدم الاستقرار، فرحة كبرى عندما تطأ أقدامهم أراضي جزيرة «كوس» اليونانية، في المرحلة الأولى من «رحلة الأمل» على طريق اللجوء إلى أوروبا، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر على متن قوارب مطاطية تحمل أكثر بكثير من سعتها.
وتبدو الفرحة ظاهرة على محيا مجموعة من اللاجئين السوريين بعد وصولهم إلى الجزيرة، حيث يرفع البعض منهم أكفهم بالدعاء شكرًا لله، فيما يرفع البعض الآخر أصبعيه بإشارة النصر، والدموع تنحدر من عينيه.
ويرمي المهاجرون بستر النجاة إلى مياه البحر، فرحًا بالوصول إلى اليابسة، ويقوم البعض منهم بالتقاط الصور، إما للاحتفاظ بذكرى الوصول، أو لإرسالها إلى أقاربهم، الذين ينتظرون بقلق أخبارًا عنهم.
وتستقبل المنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية على الساحل المهاجرين، الذين أتموا رحلة شاقة عبر البحر، وتلبي ما يحتاجون إليه عند وصولهم.
ويشرف مسؤولون يونانيون على نقل المهاجرين، على متن سفن، إلى الملعب الأولمبي في الجزيرة أو إلى مينائها، حيث يتم تسجيلهم.