كشف قسم الدراسات الشرقية بجامعة «شيكاغو»، عن برديات فرعونية، عمرها نحو 2500 عام، تشبه إلى حد كبير العقود القانونية الموجودة فى مكاتب المحاماة فى الوقت الحالى، ووفقا لما ذكرته صحيفة «دايلى ميل» البريطانية، أمس، فإن إحدى هذه البرديات كانت تبدو أقرب لما يُعرف حاليا فى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بـ«اتفاق ما قبل الزواج»، وهو «عقد الزواج»، الذى يحفظ حقوق المرأة واستقلالها المالى فى حال الانفصال وفشل الزواج.
أخبار متعلقة
ورأت الصحيفة البريطانية أن المرأة فى مصر القديمة كانت متساوية فى حقوقها مع الرجال فى ذلك الوقت، وأن المصريين القدماء كانوا يتعاملون مع الحقوق القانونية على محمل الجد، وذكرت أن البردية بلغ طولها 8 أقدام (2.4 متر)، وكُتبت باللغة «الديموطيقية»، أحد الخطوط المصرية القديمة، وكانت تستخدم فى تدوين النصوص الدينية، ونصوص تدريب الكتبة والرسائل والوثائق القانونية.
وتنص البردية على حصول المرأة على «نفقة» فى حال طلاقها مقدارها 1.2 قطعة من الفضة، و36 كيساً (شوالاً) من الحبوب سنوياً طوال حياتها، مما يضمن توفير جميع احتياجاتها، فيما تدفع المرأة، إذا وافقت على «اتفاق ما قبل الزواج» حوالى 30 قطعة فضة.
ووفقا لما ذكره موقع «أطلس اوبسكيورا» الأمريكى، فإن المرأة فى عصر الدولة الفرعونية، كان فى استطاعتها «رفع الدعاوى القضائية بغض النظر عن حالتها الاجتماعية، وإدارة وامتلاك وبيع الممتلكات الخاصة بما فيها العبيد والخدم والثروة الحيوانية».
من جهته، أكد الدكتور حسن سليم، خبير الآثار، أن المرأة تمتعت بكامل حقوقها فى الحضارة الفرعونية القديمة، سواء فى الزواج أو طلب الانفصال أو فى الميراث، مشيرا إلى أن العالمة المصرية الدكتورة تحفة حندوسة سجلت هذه الأدلة فى كتابها الزواج والطلاق فى مصر القديمة.
