x

حمدي رزق «قادمون».. حركة تحرير قطر! حمدي رزق الجمعة 14-08-2015 21:17


بمناسبة إعلان حركة تحرير قطر «قادمون» تنظيمها مؤتمراً للمعارضين والأمراء الرافضين لحكم الأمير المنقلب تميم بن حمد آل ثانى فى ألمانيا: هل تتحمل الإمارة حواراً تخيلياً تجريه قناة «مصرية» مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، ويطرح الوزير إذ فجأة وساطة مصرية بين نظام الأمير تميم بن حمد آل ثانى وأمراء العائلة الذين شقوا عصا الطاعة على نظام الحكم فى قطر؟

فليتخيل أمير الانقلاب «تميم»- مجرد التخيل- أن الوزير «شكرى» قرر فى الحوار «أن هناك اختلافاً فى وجهات النظر، بسبب وجود خلاف سياسى مع نظام الأمير تميم، بسبب إقصاء مكوّن ‏سياسى بالبلاد (حركة قادمون)، معتبراً أنّ ذلك يقف حائلاً دون سير قطر على السكة الصحيحة نحو التقدم».

وماذا لو تمنى «شكرى» فى هذا الحوار التخيلى حواراً شاملاً فى قطر ولا يستثنى أى طرف، مؤكداً أن مصر على تواصل دائم مع جميع الأطراف، ومستعدة دائما للقيام بجهود ‏وساطة إذا طُلب منها ذلك.

وتخيل مجرد التخيل يا أمير الأمراء أن شكرى قال جاداً: «ليست لدينا مبادرة فى قطر، ولكن لو طلب من مصر أن تكون وسيطا فى كل ما من شأنه أن يكون فيه خير للأمة فستقوم ‏به».‏

ومثلا مثلا، بنقول مثلا متتخضش، قال شكرى: «إنّ مصر على علاقة مع جميع الأطراف التى لديها ‏رؤية وطنية، لا نستطيع أن نقاطع حركة (قادمون) القطرية، ولم نعتبرها يوما جماعة إرهابية، ولا نشجع ‏على اعتبارها كذلك، والجميع فى قطر مطالب بأن يأتى إلى منتصف الطريق، لأن الهدف هو استقرار قطر، ونتمنى أن نرى لمّ شمل القطريين ‏تحت المظلة القطرية».‏

طبعا هذا محض خيال من التخيل، مصر أكبر من ذلك، ولا تتصاغر إلى حدود التدخل فى شؤون الإمارة الصغيرة، وتكتفى فى كل مرة بضرب قطر على يدها، ولكن قطر تمد يدها نحو النار، هتتلسع يا أمير، لن يكف الأمير عن عبثياته فى الحالة المصرية إلا إذا لسعته النار فعلا وحرقت يده الطويلة.

من كان بيته من زجاج لا يقذف النوافذ بالطوب، ووزير خارجية قطر خالد العطية يهوى قذف الطوب، ولو جاريناه فى قذف الطوب لأصابت الطوبة رأس أميره مباشرة، على سبيل القذف: لماذا لا يحاور الأمير تميم وجوه حركة تحرير قطر؟.. ولماذا ينكر جيش قطر الحر؟.. وإذا كانت هناك حاجة لوساطة، صحيح مصر لا تعرض وساطة ولكن خير قطر غاية، إحنا لينا غير مصلحة قطر، وأن تسلك الإمارة السكة الصحيحة بحوار وطنى لا يستثنى أحداً.

القاهرة تبتعد بمسافة عن الداخل القطرى، ولكن فى الخارج حركة تحرير قطر «قادمون»، فصيل وطنى ذو رؤية وطنية، والخلاف مع قطر فى إقصاء هذا الفصيل الوطنى.. ولماذا لا يجلس الأمير المنقلب مع المعارضة المنقلبة عليه باعتبارها متوالية انقلابات؟

إنت عارف يا أمير استقرار الانقلاب القطرى يهم كل مصرى، سيبك من الجزيرة ورابعة ومكملين، نشاهدها من باب الترفيه، خاصة التظاهرات الكوميدية مباشر من قرية الميمون فى بنى سويف، ولو وقفنا على ما تبثه القنوات القطرية لقامت الحرب العالمية الثالثة، بالمناسبة.. لماذا تجاهلت «الجزيرة» تغطية مؤتمر حركة تحرير قطر «قادمون» فى ألمانيا، وإعلان المعارضة أول مجلس رئاسى قطرى فى المنفى، والمظاهرات المناهضة لانقلاب الأمير تميم فى «المرخية»، اسم حى فى الدوحة وليس صفة؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية